أكدت مصادر بمطار القاهرة، أن شركة الخطوط السعودية لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه لحل أزمة تكدس المعتمرين داخل مبنى الركاب الجديد، من خلال زيادة أعداد الطائرات وتكبير الطرازات لاستيعاب أكبر عدد ممكن.
وأضافت المصادر أن مسئولي مطار القاهرة الدولي، عقدوا اجتماعا مع مسئولي الخطوط السعودية لحل المشكلة قبل تفاقمها واتساعها، وأنه تم زيادة أعداد الموظفين داخل صالات السفر لإنهاء إجراءات المعتمرين، بالإضافة إلى وجود منسقين خارج الصالات لإدخال المعتمرين وفق الحجوزات الخاصة بهم.
في ضوء هذه التصريحات، استطلعت "أهل مصر" آراء مسؤولين بوزارة السياحة، وأصحاب شركات سياحة لمعرفة من المتسبب فى الأزمة..
وأكد عماري عبد العظيم، عضو غرفة الشركات السياحية، فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن المشاكل التى تواجه المعتمرين، سببها وجود نظام لا يحقق عدالة للشركة السياحية أو المعتمر أو الفنادق السعودية، إضافة الى ضغط العمرة فى شهري رجب وشعبان، خاصة أن العمرة هذا العام حطمت توقعات كثير من الشركات حول إحجام المصريين عن أداء العمرة هذا العام نظرا للظروف الاقتصادية.
وأشاد "عماري" بابتكار تسويق الشركات السياحية لبرامج العمرة الخاصة، بها من تقسيط العمرة والتسهيلات التى قدمتها الشركات فى محاولة جذب أكبر عدد من المعتمرين خاصه بعد قرارات الوزارة وارتفاع أسعار العملات حتى حققت أكبر مما كانت تتوقعه الشركات السياحية.
واتفق محمد النظامي، رئيس شركة الإيمان للسياحة، مع ما قاله عماري، وقال: "فكرة تحجيم العمرة وضغط الموسم فى 3 أشهر هى من تسببت فى الأزمات التى تواجه المعتمرين فى الفترة الحالية، وعدم وجود غرفة مشتركة أدى إلى وجود هذا الفراغ الكبير لأن كل الغرف المعلنة ليس لديها خبرة في إدارة الأزمات"، مطالبا بإنشاء غرفة قوية منتخبة تمثل إدارة أزمات الحج والعمرة بمصر.
وعلى صعيد آخر أكد رشاد رفاعى، رئيس شركة مصر للسياحة، أن قرار الوزارة فى ضغط الموسم لم يتسبب فى الأزمات التى تواجه المعتمرين حاليا، وإنما نتيجة فشل برنامج الشركة السياحية التى تسببت في أزمات لعملائها، مشيرا إلى وجود شركة "تسهيل" بالسعودية المفوضة من وزارة السياحة، مخصصة للحج والعمرة التى تختص بتسكين المعتمرين مع تغريم الشركة المسئولة عنهم.
وأشار حسين ثروت، رئيس شركة داون تاون السياحية، إلى ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى بمكوث المعتمرين فى الشوارع غير صحيح، وذلك لأن المصريين يحجزون وفق شركات سياحية ذات برامج، مؤكدًا موضحا أن تكدس المعتمرين فى شهر أبريل فقط وعليه إقبال كبير، فهذا ما يسببه من تأخير الطيران السعودى نتيجة الضغط على الرحلات أو مايحدث من إغلاق حجز الفنادق.
يذكر أن وزارة السياحة، قررت استئناف رحلات العمرة اعتبارًا من التاسع والعشرين من مارس الماضى، وحتى نهاية شهر رمضان، وذلك بعد توقف دام لنحو 6 أشهر، نتيجة اعتراض عدد من أصحاب شركات السياحة على الرسوم المفروضة من قبل وزارة السياحة والشركات، مسؤولية ماحدث للمعتمرين بمطار القاهرة، موضحا أن أساس المشكلة يعود إلى الوزارة وذلك في مراجعة ملفات الشركات خطابات الطيران حيث أكد أن الملفات مضروبة وغير حقيقية والحجز على الطيران غير مؤكد خصوصا الطيران السعودي.