زيارة وزير الدفاع الأمريكي لمصر.. خبراء: "خطوة جيدة في طريق محاربة الإرهاب"

في ظل التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مجال محاربة الإرهاب، وتعزير القوة الدولية في مواجهته بعد أن أصبح يشكل خطرًا على مستقبل العالم، يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة اليوم الخميس وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، لبحث سبل التعاون الثنائي بين البلدين، وتعزيز العلاقات العسكرية بينهم، وتعتبر هذه هي أول زيارة له عقب توليه منصب وزارة الدفاع الأمريكية.

ومن المنتظر أن يتم بحث طرق تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، ومضاعفة هذا التعاون في المرحلة المقبلة لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.

وعلى الجانب الأخر سيتم مناقشة دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار مرة أخرى بالشرق الأوسط، في ضوء ما تعرضت له عدة بلاد من التوتر والاضطراب الذي استهدف أمنها، بالإضافة إلى بحث آخر تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص الأزمات التي شهدتها كل من سوريا وليبيا واليمن خلال الفترة السابقة، وبحث سبل مواجهة التنظيمات الإرهابية.

بالإضافة إلى المناقشة التي سيقيمها السيسي مع ماتيس حول سير مصر على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة، وأن مصر بينما تعمل على تطوير اقتصادها فإنها مستمرة في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدًا خطيرًا، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم بأكمله، والتركيز على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.

ويذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي زار مقر وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية أوائل أبريل الجاري، والتقى خلالها جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، الذي أعلن أنه سيزور مصر قريبًا، حيث عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات موسعة مع ماتيس وكبار القيادات العسكرية الأمريكية، وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي، ولا سيما التعاون العسكري بين البلدين الذي طالما ساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل قال الدكتور جهادة عودة، أستاذ العلوم السياسية جامعة حلوان، في تصريح خاص لـ " أهل مصر" أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي لمصر يأتي في أطار محاربة الإرهاب الذي أصبح يشكل خطرًا واضحًا على الولايات المتحدة الأمريكية بجانب الخطر الذي ينشره في الدول العربية، مشيرًا أن القضية الثانية المطروحة هي الصراع الذي تشهده منطقة البحر الأحمر وما يعكسه من توتر على الدول العربية وبالتالي سيكون له تأثير سلبي على الدول الغربية.

وأوضح أن هذا التعاون سيساعد مصر في حربها ضد الإرهاب الغشيم الذي يستهدف حياة أبرياء لا ذنب لهم في شيء، مؤكدًا أن إيران تشكل خطرًا على أمن واستقرار المنطقة وهذا ما يدعو إلى بحث تعاون الولايات المتحدة الأمريكية مع عدد من دول المنطقة العربية.

وقال علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي لمصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي تعد خطوة جيدة في محاربة الإرهاب الذي يستهدف حياة أشخاص بدون ذنب، موضحًا أن هذه الزيارة تعد تأكيد واضح على ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي ترامب، حول دعم أمريكا برئاسة ترامب لمصر في حربها مع الإرهاب الذي أصبح يؤثر على الدول الغربية قبل العربية، موكدًا على استمرار المساعدات العسكرية لمصر.

وأشار أن هذا التعاون العسكري ستظهر بذرته بعد مباحثات اليوم بين الجانبين المصري والأمريكي، موضحًا أن هذه أول زيارة لوزير الدفاع جيمس ماتيس في مصر بعد توليه مهام الوزارة عقب فوز الرئيس الأمريكي ترامب برئاسة أمريكا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً