انتهت الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، التابعة لوزارة البترول، اليوم الخميس، من تلقى طلبات شركات التعدين العالمية الراغبة فى التقدم للمشاركة فى المزايدة العالمية رقم 1 لسنة 2017 للبحث والتنقيب عن الذهب، فى 5 مناطق بالصحراء الشرقية.
وبحسب مصدر مطلع بقطاع البترول والثروة المعدنية، فإن 14 شركة عالمية تقدمت للمشاركة فى المزايدة، مشيرًا إلى أنه من بين الشركات المتقدمة للمزايدة، شركات كندية واسترالية وإنجليزية وإسبانية، إضافة إلى تحالف من شركات مصرية.
كانت هيئة الثروة المعدنية قد بدأت منذ 15 يناير الماضى، تلقى طلبات المشاركة فى مزايدتها العالمية للتنقيب عن الذهب رقم 1 لسنة 2017، التى طرحتها بمناطق أم الروس، وأم سمرة، وبوكارى، وأم عود وحنجلية بالصحراء الشرقية، إضافة إلى موقع بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، وأوضحت أن المزايدة ستتم بنظام مشاركة الإنتاج مع المستثمرين.
يُذكر أن شركتين لإنتاج الذهب تعملان فى مصر حاليا، هما الشركة الفرعونية الأسترالية بمنجم السكرى، وشركة "ماتزهولدنج" القبرصية التى تعمل فى منجم "حمش"، إضافة إلى شركتين للبحث والتنقيب عن الذهب، هما "أتون ميننج" الكندية، و"ثانى دبى" الإماراتية، وهما بصدد الإعلان عن كشف تجارى لاستخراج الذهب نهاية العام الجارى، أو بداية العام المقبل على أقصى تقدير.
وأشار المصدر، إلى أن مشاركة 14 شركة عالمية فى مزايدة هيئة الثروة المعدنية هو نجاح غير مسبوق، موضحا أن أى مزايدة سابقة للهيئة لم تشهد مشاركة هذا العدد الكبير من الشركات، متابعا: "وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية ستشكلان لجانا فنية ومالية وقانونية، ستبدأ دراسة وفحص وتقييم عروض الشركات الـ14 المتقدمة للمشاركة فى المزايدة بداية من الأحد المقبل"، وتوقع المصدر أن تعلن اللجنة نتائجها خلال النصف الأول من مايو المقبل.
كان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، قد قال فى أثناء زيارته لمنجم السكرى، إن هناك إقبالا كبيرا من شركات التعدين العالمية للمشاركة فى مزايدة الذهب العالمية، مشيرًا إلى أن مصر بها كل المقومات المشجعة على الاستثمار التعدينى، خاصة بعد الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة المصرية، مثل قرار تعويم الجنيه، إضافة إلى البنية التحتية الجيدة من موانئ ومطارات وشبكة الطرق، وأيضا قوانين استثمار مشجعة ومحفزة للمستثمرين، قائلا إن الدولة تطمح فى التوسع بالاستثمار التعدينى، خاصة فى مجال الذهب.