نشرت قناة مكملين التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، فيديو مفبرك تم تصويره في مواقع مشابهة لمواقع الجيش المصري، ونشر المقطع المصور تحت اسم "تسريب سيناء"، يظهر من خلاله صورة لا تمت للواقع بصلة حول تنفذ عملية تصفية لعدد من العناصر الإرهابية في أرض سيناء على يد الجيش المصري.
وأظهر الفيديو عدة مشاهد تؤكد أنه غير صحيح، وأنه يهدف لإحداث فتنة بين صفوف المصريين والقوات المسلحة، أبرزها ظهور ضابط في القوات المسلحة ملتحي، وهذا بالطبع غير صحيح لأن المعروف عن القوات المسلحة حلق الذقن يوميًا، فمن المستحيل أن يظهر ظابط ملتحي داخل صفوف الجيش تحت أي ظرف من الظروف.
وكانت اللهجة التى تكلم بها الجنود لها دور رئيسي هي الأخرى في إظهار أن مقطع الفيديو غير صادق، حيث أن لهجة الجنود الذين تم استعمالهم في مهمة تمثيل الفيديو هي لهجة غير مصرية، وظهر ذلك واضحًا في الدقيقة 1:57، عندما كان المشهد يجسد أحد الجنود يتحدث مع طفل بلهجة خليجية، وهذا ما يؤكد أن الفيديو ليس له أي أساس الصحة، وأنه مفبرك، ومصور في إحدى دول الخليج.
أما عن الملابس التي ظهر بها الجنود بالفيديو، كانت أنواع مختلفة، في حين أن الجيش المصري يطبق نظام الزي الموحد وهناك زي لفصل الصيف وآخر للشتاء يرتريه الجنود، أما في الفيديو فقد ظهر الجنود مرتدين ملابس مختلفة منها الجندى الذي كان يرتدى تيشرت باللون الازرق الفاتح والأخر الذي ارتدي تيشرت "نص كوم"، وهناك من يرتدي تيشرت "بكوم"، ولم يكتمل المشهد إلا بوجود من ارتدى تيشرت مخطط.
ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي للمجلس السياسي للمعارضة المصرية زيدان القنائي، أن مجموعة من الخونة يمكنها ارتداء زي الجيش المصري وتصوير مقاطع فيديو بتقنيات عالية ونشر فيديوهات مزيفة لضرب ثقة الشعب بالجيش المصرى تمهيدًا لتفريغ سيناء من سكانها ولأحداث فتنة بين قبائل سيناء والجيش بعد حادث الصراع بين قبيلة الترابين وولاية سيناء الإرهابية واثارة غضب تلك القبائل الداعمة للجيش.
وأضاف أن التسريب المزيف عن الجيش بسيناء الذى بثته القنوات التابعة للإخوان بتركيا يأتي ردا على دعم قبيلة الترابين وبعض القبائل السيناوية للجيش وحرب بعض القبائل ضد بيت المقدس، وأسر عدد من المنتمين للمتطرفين هناك على يد قبائل سيناء، ويأتي ذلك لاستعجال التدخل العسكري الأمريكي داخل سيناء بذريعة حماية المدنيين ومحاربة الإرهاب
وعلى صعيد متصل كشف خبراء أن الفيديو الذي نشرته القناة، غير صحيح واستند إلى صور مجمعة على مدار فترات حيث تم تثبيت صور الإرهابيين بعد القضاء عليهم في قتال حقيقي، وإضافة الحركات الأخرى لمجموعة من الشباب أدعى انتمائها إلى الجيش المصري، رغم تنافي صفاتهم مع تقاليد الجيش.
وأوضحوا أنه من المؤكد أن القائمين على الفيديو يتحدثون بلهجة قطرية، مما يفضح الجماعة الإرهابية التي قامت باعداد الفيديو، ويثبت تورطها في نشر الإرهاب بمصر ومحاولة تشويه صورة الجيش المصري الذي وقف ضد مخططاتها لهدم المنطقة العربية.
وأشار الخبراء أن ظهور شخصًا في الفيديو يتحدث باللغة الخليجية أقرب إلى القطرية مع الطفل الذي تم فبركة مقتله، يثبت أن الفيديو كله غير صحيح ولا يمت لواقع الجيش المصري العظيم بصفة، موضحين أن اللهجة الخاطئة كانت سقطة في الفبركة، حيث أثبتوا أن القائمين على الفيديو استعانوا بغير مصرين في فبركته.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
