قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 150 طفلا لقوا مصرعهم خلال عبور البحر المتوسط من شمال إفريقيا إلى إيطاليا منذ بداية العام الحالي حتى الآن.
وأفاد تقرير أصدرته المنظمة اليوم الجمعة بأن العدد الحقيقي للضحايا من الأطفال سيكون أعلى بالتاكيد نظرا لأن الكثيرين منهم يقومون بتلك الرحلات الخطرة غير مصحوبين بذويهم ولهذا لا يتم الإبلاغ وفياتهم.
ونوه تقرير المنظمة بأن عدد الأطفال من بين حوالي 37 ألفا من المهاجرين الذين وفدوا إلى إيطاليا عن طريق المتوسط العام الحالي قد بلغت نسبته حوالى 13% أي بزيادة تصل إلى 42% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ولفتت إلى أن الزيادة تأتي على الرغم من المخاطر الكبيرة للسفر عبر أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم.
وقال أفشان خان المدير الإقليمي لـ(يونيسيف) والمنسق الخاص لأزمة اللاجئين والمهاجرين، إن فقدان الأطفال لحياتهم على طرق البحر المتوسط هي دليل آخر على أنه عندما تنقطع الطرق الآمنة والقانونية للهجرة فإن الأطفال والأسر من اليائسين سببذلون كل جهودهم للفرار من الصراع والفقر والفساد.
وأضاف أن عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المفصلين عنهم ممن يخاطرون بحياتهم وسط البحر المتوسط قد زاد بشكل كبير، وصل حوالي 1875 طفلا إلى إيطاليا خلال شهري يناير وفبراير فقط من العام الجاري وبزيادة قدرها 40% عن العام الماضي 2016.