ملفات ساخنة على رأس أولويات زيارة "السيسي" للسعودية

يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد المقبل، إلى المملكة العربية السعودية، وقالت رئاسة الجمهورية - في بيان لها الجمعة- إنه من المقرر أن تعقد خلال الزيارة قمة (مصرية- سعودية) تتناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التى تجمع بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذى بات يمثل تهديدًا لأمن واستقرار الأمة العربية بل والمجتمع الدولى بأكمله.

وأوضحت الرئاسة أن زيارة الرئيس السيسي، تأتي استجابة لدعوة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك فى إطار حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بما يساهم فى تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين فى مختلف المجالات، والتباحث بشأن سبل التعامل مع التحديات التى تواجه الأمة العربية.

اتفاقية تيران وصنافير تعتبر أهم القضايا المثارة في مصر هي قضية اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية والتي من المؤكد أن تكون علي رأس الملفات الذتي سيناقشها الطرفين، وقد أعلن مصدر دبلوماسي سعودي رفيع المستوى، أنه من المقرر أن يستهل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رحلته إلى جمهورية مصر العربية بزيارة جزيرتي تيران وصنافير ومن ثم يتوجه إلى القاهرة للاجتماع بمسؤولي مصر لمناقشة عدة أمور.

ويبدو أن اجتماع عادل الجبير مع السلطات المصرية سيتمحور حول إعادة النظر في العلاقات الثنائية وهذا بعد تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية.

وفي حال نجاح المفاوضات الثنائية والتزام مصر بتعهداتها تجاه السعودية سيسلم وزير الخارجيه السعودي عادل الجبير في نهاية زيارته دعوة الملك سلمان إلى الرئيس السيسي للقيام بزيارة رسمية إلى السعودية.

الاستثمارات السعودية في مصر الاستثمار السعودي في مصر من الملفات المتوقع مناقشتها أيضًا، وقد أعلنت وزارة التجارة والصناعة قبل أيام إن مجموعة استثمارية سعودية تعتزم ضخ 4 مليارات جنيه في مشروعات جديدة بمصر خلال المرحلة المقبلة.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أن المجموعة الاستثمارية تدرس حاليا السوق المصري وتعد دراسات الجدوى الخاصة بالمشروعات التي تعتزم إقامتها، لاختيار موقع الإنتاج والمنتجات التي ستقوم الشركة بتصنيعها.

وأبدت المجموعة رغبتها فى الاستثمار بمجال صناعة الدواء والمنتجات الطبية، والتركيز على إنتاج أمصال علاج السرطان، التي تستوردها مصر من الخارج بقيمة 1.4 مليار دولار سنويًا، بحسب البيان.

وقال الأمير تركي إن المجموعة الاستثمارية السعودية وفرت رأس المال اللازم لبدء الاستثمار بالسوق المصري في عدد من المجالات الصناعية ويجري حاليًا دراسة السوق لتحديد نوعية المشروعات التي سيتم تنفيذها وبدء تشغيلها وفق أحدث التكنولوجيات العالمية، وفقا للبيان.

محاربة الارهاب عاشت مصر أياما عصيبة بعد أن استهدفت تفجيرات إرهابية كنيستي مار جرجس بمدينة طنطا والكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية أدت إلي مقتل أكثر من 50 شخص وإصابة 100 آخرون، وقد أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي تبنيه العمليات، كما تشهد البلاد حالة حرب ضد الارهاب في سيناء من 5 سنوات لم تنته بعد، فمن المقرر –كما جاء في بيان الرئاسة- مناقشة سبل التعاون المشترك بين البلدين للقضاء علي الارهاب، ويذكر أن السعودية ترأس تحالف دولي للقضاء علي الارهاب في المنطقة. 

تسريح العمالة المصرية أثيرت مؤخرا قضية تسريح العمالة المصرية في السعودية بسبب تراجع الاقتصاد السعودي، وعجز الموازنة وتراجع الاحتياطي النقدي للمملكة، وانتشرت هذه الشائعة بين أوساط مواقع التواصل الاجتماعى، وكانت القوى العاملة، أعلنت فى مايو الماضي، أن عدد العمال المصريين بالخارج يقارب 5 ملايين عامل، موضحة أن النسبة الأكبر منهم بالمملكة العربية السعودية، حيث يصل حجم العمالة المصرية بالسعودية إلى 2 مليون عامل، تليها، الكويت، والإمارات وقطر.

وتنوي الحكومة السعودية فرض رسوم شهرية على العمالة الوافدة، بواقع 400 ريال شهريًا (106.7 دولارًا) خلال 2018 لترتفع إلى 600 ريال (160 دولارًا) في 2019 وتصل إلى 800 ريال شهريًا (213.3 دولارا) في عام 2020.

كما سيتم فرض رسوم على المرافقين للعمالة الوافدة في السعودية بنحو 100 ريال (26.7 دولارًا) عن كل مرافق شهريًا اعتبارًا من يوليو 2017، ترتفع 100 ريال شهريًا كل عام حتى تصل 400 ريال (106.7 دولار) شهريا عن كل مرافق في 2020.

وتشير بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، إلى أن عدد الأجانب قد بلغ 10.07 مليون نسمة عام 2015 ما يمثل نسبة 33% من إجمالي عدد السكان في البلاد البالغ 30.6 مليون نسمة.