مقلب "أبو خريطة" بالمنوفية كارثة تهدد البيئة والزراعة، حيث يصل ارتفاع مقلب أبو خريطة إلى أكثر من 60 مترًا، وحجمه مخيف ويصل إلى أكثر من 500 ألف طن نفايات، جبل تم تكوينه علي مدار 30 عامًا، يمكنك الوصول إليه من خلال تتبع الدخان الكثيف المتطاير في الهواء، نتيجة محاولة قوات الحماية المدنية السيطرة على الحرائق التي تشب بهذا الجبل الضخم.
ينتظر مقلب "أبو خريطة" بالحي الغربي بمركز شبين الكوم التابع لمحافظة المنوفية، اعتماد 17 مليون جنيه لنقله للمدفن الصحي بمدينة السادات، ولكن مافيا القمامة والنفايات الطبية هم العائق الأساسي في منع مثل هذا المقلب، وذلك نتيجة المكسب الطائل الذي يعود إليهم من وراءه، بسبب بيع المواد التي يتم فرزها من القمامة.
ويعاني أهالي هذه المنطقة من العديد من الأمراض المزمنة، وتصيب المئات منهم بأمراض الصدر والحساسية أغلبهم من الأطفال، بالإضافة إلى التأثير المباشر على الأراضي الزراعية المحيطة بالجبل، وبوار مساحات منها وتآكل المحاصيل بسبب القوارض والحيوانات الضالة ونفوق رؤوس الماشية بسبب التلوث مع الزحف المتواصل للعمران بالمدينة.
وكان الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، قد أصدر عدة ضوابط فعالة لنقل المخلفات إلى مقلب أبو خريطة، مع وضع حراسة صباحية ومسائية على المقلب لمنع إلقاء المخلفات الطبية به، حيث تم مخاطبة جميع المستشفيات والمعامل والعيادات بالحى الغربى لمدينة شبين الكوم، وتحذيرهم من إلقاء نفايتهم بالمقلب، والتعامل مباشرة مع المحرقة المخصصة لذلك الغرض، ثم نقل مخلفات المحرقة إلى المدفن الصحي بقرية كفر داود التابعة لمدينة السادات.
كما تقدم ماجد أبو الخير، نائب حزب مستقبل وطن بالمنوفية، عن دائرة بندر شبين الكوم بطلب عاجل لوزير البيئة لنقل مقلب قمامة أبو خريطة من مدينة شبين الكوم، وذلك لما يتسبب به من أضرار جسيمة للمواطنين، وأوضح أن مقلب القمامة الذى يقع على طريق قرية الماى غرب شبين الكوم يقع داخل الحيز العمرانى، ووسط تكتلات الكثافة السكانية.
من جانبه أوضح عبد الحكيم الزفزافي رئيس حي غرب بشبين الكوم لـ «أهل مصر»، أنه جاري حاليًا وصول مكبسية 50 طن، بالإضافة إلي 5 سيارات لنقل كمية من القمامة كل يوم، وذلك لن يتم في خلال ساعات، وإنما علي فترة كبيرة نسبيًا، وذلك لكبر حجم الجبل، مشيرًا إلي أن الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، هو من سعي لإتمام عملية النقل في أسرع وقت ممكن.