تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالأمس أنباء عن قطع خدمة المكالمات الصوتية التي تتم عبر عدد من برامج الاتصال باستخدام الإنترنت، وشمل هذا المنع الاستخدام الصوتي لبرنامج "فايبر viber " و"الواتساب what's App " و" messenger ماسنجر فيس بوك " و"skype سكايب" و"تانجو tango".
وردًا على ما تداوله النشطاء عبر حسابتهم، قال الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إنه لا صحة لما يتداوله البعض حول إيقاف خدمة الاتصال الصوتي عبر الانترنت عن بعض التطبيقات، وأوضح الجهاز عبر تغريدة على حسابه على تويتر أنه أكد في أكثر من مناسبة أن الخدمة تعمل ولا يوجد قطع لها على المستخدمين.
وعلى الجانب الآخر قال أحد رواد تويتر أن شركة "TE DATA" الحكومية للإنترنت قالت له "بخصوص خدمات الـ VOIP للأسف الخدمة اتقفلت على كل الشركات ومش مقفولة من ناحية شركتنا فقط، لو حضرتك تحب تستفسر عن أي معلومات أكتر ممكن ترجع للمرفق القومي لتنظيم الاتصالات".
ومن جانبه قال المهندس مصطفى عبد الواحد، رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في وقت سابق أنه لا يوجد نية من جانب الجهاز لإغلاق مكالمات التطبيقات التي تجري عبر الإنترنت، معللًا ذلك بأن المواطن غير مستعد في الوقت الحالي لدفع رسوم على استعمال هذه التطبيقات، وعلى الجانب الآخر من الصعب حجبها بشكل نهائي، لأن ذلك يحتاج إلى تكلفة باهظة تقدر بملايين الدولارات.
وأوضح أن التطبيقات التي يجري من خلالها اتصالات مجانية لا تؤثر بشكل كبير على مستوى أرباح شركات الاتصالات المصرية، حيث أنه يمكن التغاضي عن خسارة 50 مليون جنيه في حين أن أرباح الشركة تقدر بالمليارات، ويتم التغاضي عن هذه الخسارة حتي لا تحدث مشكلة اجتماعية من جانب مستخدمين هذه التطبيقات.
وفي سياق متصل قال الدكتور عبد الرحمن الصاوى، أستاذ الاتصالات بجامعة حلوان، في تصريح خاص لـ" أهل مصر" إن شركات الاتصالات قادرة على قطع خدمة الاتصالات الصوتية عن مستخدمي البرنامج التي تتيح الاتصال عبر الانترنت، لأن هذه الاتصالات تعبر سرقة وليس مصرح بها من جانب شركات الاتصالات.
وأوضح أن قطع هذه الخدمات عن المستخدمين لها تكلفة عالية ولكن في مقابل ذلك هناك نسبة خسائر تتعرض لها شركات الاتصال بسبب إجراء المستخدمين للاتصال من خلال التطبيقات مثل الواتساب والفيس بوك والفايبر عن طريق المجان وعزوفهم عن استخدام الاتصالات العادية مما يتسبب بخسائر لشركات الاتصال، موضحًا أن من يفعل ذلك يعتبر سارق، لأنه يتهرب من استخدام الاتصال العادي لعدم دفع قيمته.
وأكد الصاوى أن المشكلة هنا تتمثل في استخدام الأشخاص لبرامج التواصل التي تحتوى على خدمة الاتصال عبر الانترنت في إجراء اتصال مجاني وليست مع الشركات التي تتيح خدمة الاتصال عبر الانترنت في التطبيقات التي تصنعها، لأن المستخدم هو من يحصل على شئ ليس من حقه.
وعلى صعيد آخر أكد طلعت عمر، خبير الاتصال، في تصريح خاص لـ" أهل مصر" أن قطع خدمة الاتصالات المجانية عن مستخدمى التطبيقات التي تتيح ذلك مثل الواتساب وفايبر وفيسبوك، يجب أن يتم بأمر قضائي ولا يحدث فجأة، موضحًا أن قطع الخدمة يجب أن يسبقه إعلان من جانب الجهات المسئولة لتنبيه المستخدمين عن نيتهم بقطع هذه الخدمة وإعطائهم معاد القطع.
وأشار إلى أن الاتصال عبر الانترنت هو حق من حقوق الإنسان، وليس من حق أحد أن يحرم الانسان هذا الحق ويمنع عنه هذه الخدمة إلا في حالة وجود ظروف تستدعي ذلك.