لم تنم في تلك الليلة، فقد أخبرتها أمها بأنهما ستخرجان صباحًا رفقة "تيتة" لأجل رؤية والدها، الذي لم تنعم بالنظر إلى عينيه من وقت طويل، نظرًا لقبوعه في سجن النهضة بمنطقة القاهرة.
وصل ثلاثتهن إلى منطقة السجن، وها هي لحظات حتى يروا رجلهن الوحيد في تلك الحياة، فهو الابن والزوج والأب، حتى ولو كان "جنائيًا".
سيارة شرطة مسرعة، يقودها ضابط، كان لها رأي آخر، إذ صدمت الطفلة البالغة من العمر أربع سنوات، ما عرضها لإصابات بدّلت من ملامح والدها - الذي كان يتلهف لرؤيتهن منذ أسابيع- الكثير.
تروي جدة الطفلة بينما تبكي: "حسبي الله ونعم الوكيل.. البنت كانت بتجري سابقانا عاوزة تشوف أبوها.. لكن الضابط خرج بسرعة جدًا على الطريق وخبطها".
الحادث وصراخ الأم، تسببا في حالة من الهياج والهلع بين المتجمعين لزيارة ذويهم، ما اضطر مأمور السجن للخروج لهم في محاولة لترضيتهم.
"حاولوا إسعاف الطفلة لتبدو بشكل ملائم، قبل رؤية أبيها، وسمحوا لتلك الأسرة بزيارة استثنائية لم يحظوا بها من قبل، لكنه لم يفتح أي تحقيق مع الضابط الذي صدم الطفلة"، وفقا لمصدر مطلع لـ"أهل مصر".