صرح "محمد عبدالمجيد هندى" رئيس المجلس القومى للعمال والفلاحين، بأن عيد العمال يأتى فى مصر بلا فرحة، بلا طعم، بلا أمل أو تفاؤل أو شعور برد الجميل؛ فكيف نحتفل به ونفرح والطبقة العاملة مهدور حقها والحكومة تخشى من رجال الأعمال، وتجور على الفقراء ومحدودى الدخل.
وأوضح "هندى" أن التوجهات الحالية للحكومة لا تبشر بخير، خصوصًا فيما يتعلق بقضية العدالة الاجتماعية؛ وأنها تتبع أسلوبًا قديمًا فى التعامل مع الطبقى العاملة.. أسلوبًا عفا عليه الزمن لأن تفكيرها لا ينصب إلا على رفع معدلات النمو، وليس عدالة توزيع عائدات هذا النمو، كما أن الحكومة أياديها مرتعشة فيما يخص الفقراء، وهذا ما رأيناه في التسعيرة الجبرية وتحويلها إلى تسعيرة استرشادية، ولكنهم يجب أن يتذكروا دومًا أن فترة الحكم لا تدوم وأن ينظروا لمن كان قبلهم ويتعظوا علهم يشعروا بحال الفقراء والطبقى الكادحة من العمال والفلاحين والموظفين فى مختلف قطاعات الدولة.
وأوضح هندى أنه لن تحل الأزمة التي يعانى منها العمال والفلاحون إلا بوقف العنف وعدم استخدام مؤسسات الدولة في الصراع السياسي أو في صالح بعض الأطراف أو الجماعات أو الأحزاب، وأن خروج مصر من أزمتها مرهون بتطبيق سياسات وبدائل توقف الفساد وتعيد توزيع الثروة بالعدل والمساواة بين أبناء الوطن، وتساهم في تشغيل المصانع المغلقة والمتعثرة وانشاء شركات جديدة للحد من البطالة واستصلاح أراضٍ جديدة، وتطبيق حد أدنى وأقصى للأجور، قبل قيام ثورة أخرى.
واختتم "هندى" بيانه عن حال الطبقة العاملة فى الوقت الراهن مؤكدًا أن المجلس القومى للعمال والفلاحين لن يتهاون فى إهدار حقوق الطبقة العاملة من أجل فصيل معين مهما تكلف ذلك من صعاب وأن على الحكومة الحالية تحديد موقفها من الطبقة العاملة ومراجعة حساباتها فورًا وسريعًا قبل فوات الأوان.