انطلقت بمدينة شرم الشيخ فعاليات "المنتدى العربى للحكومة الإلكترونية المتواصلة" تحت شعار "الطريق نحو التنمية المستدامة" برعاية المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، وجامعة الدول العربية.
وافتتح المنتدى ناصر القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وإسلام قنديل، نيابة عن رئيس هيئة البريد المصري، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ويوسف المرزوق، مدير عام شركة نوف اكسبو، وياسر رزق، رئيس تحرير دار أخبار اليوم، ومصطفى فتحي، منسق المنتدى رئيس مجموعة تكنولوجيا المعلومات بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية.
وأكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، أن الحكومة الإلكترونية أصبحت سمة العصر، وأن نشر تكنولوجيا المعلومات بالحكومات العربية يهدف إلى السرعة فى تنفيذ المهمات.
وقال فودة، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بالمنتدى العربى للحكومة الإلكترونية المتواصلة "الطريق إلى التنمية" المنعقد بمدينة شرم الشيخ، إن العالم يشهد الآن طفرة غير مسبوقة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لأنها تلبي جميع احتياجات المواطن وجميع الشعوب العربية.
كما أكد أهمية الحكومة الإلكترونية لأنها تهدف إلى تحسين وسرعة الأداء وتقديم خدمة أفضل من خلال تنمية القدرات البشرية.
ورحب فودة بالحضور وتقدم بالشكر لكل القائمين على المنتدى، وعلى رأسهم الدكتور ناصر القحطاني، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ويوسف المرزوق، مدير عام شركة "نوف اكسبو" الكويتية، كما تقدم بتحية خاصة للمهندس شريف إسماعيل لرعايته المنتدى والمهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات، لدور الوزارة في تلبية جميع احتياجات المحافظة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإقامة مراكز تكنولوجية لخدمة المواطنين.
وقال إن هذا المنتدى لهو جهد كبير مبذول من قبل الجهات المنظمة بهدف نشر استخدام تكنولوجيا المعلومات بالمؤسسات الحكومية من خلال إتمام التعاملات باستخدام الحاسب الآلي وتحويل العلاقات مع المواطنين والمستثمرين ورجال الأعمال، وكذا مختلف المؤسسات إلى علاقة إلكترونية تهدف إلى تحسين وسرعة الأداء وتقديم خدمة أفضل، خاصة بعد أن أدرك العالم أهمية الحكومة الإلكترونية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنمية القدرات البشرية وتطوير النظم الإدارية والحكومية الفاعلة في التنمية التى تعد مدخل رئيس للتنمية المستدامة.
وأضاف فودة أنه يتمنى أن ما يثمر عنه هذا المنتدى من توصيات نستطيع من خلالها مواكبة التقدم والثورة التكنولوجية الحديثة على مستوى العالم بما لها من تأثير مباشر على التنمية الاقتصادية من خلال تشجيع وخلق فرص الاستثمار والحث على العمل والابتكار بما يحقق أعلى مستوى من الجودة والسرعة واليسر، وذلك باستغلال جميع ثرواتنا ومواردنا بالأسلوب الذي يحقق التنمية المستدامة التي تقوم على أساس خدمة وتلبية الحاجات الأساسية لجماهير عريضة بما يضمن تعايش الأجيال الحالية مع حفظ حقوق الأجيال المستقبلية وضمان استمرار تلبية احتياجاتهم.
فى السياق نفسه، قال ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، إن توقيت هذا المنتدى له أهمية كبيرة ليكون رسالة من مدينة شرم الشيخ إلى العالم أجمع بأنها مدينة سلام وأن مصر ماضية فى طريقها نحو التنمية والمستقبل، مشيرا إلى أن التحول للحكومة الإلكترونية يخدم جميع الشعوب العربية.
من جهته، أكد الدكتور ناصر القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، أن المواطن في كل مكان حول العالم يأمل في خدمات أفضل من الجهات الحكومية، وأن رضا المستفيد من هذه الخدمات أصبح مطلبًا من كل مؤسسة أو جهاز حكومي، مشيرا إلى أن كثيرًا ما تطرح المقارنة بين أداء الجهاز الحكومي ومؤسسات القطاع الخاص بالرغم من أن كل منهما له طبيعته وظروفه قيمه وأهدافه الخاصة به ولهذا تستمر المطالبات بتطوير وتحسين أداء الجهاز التنفيذي للدولة، وكثيرا ما تطرح المسألة وكأنها مهمة مستحيلة، خاصة أن المؤسسات الحكومية تركز كثيرا على إجراءات العمل ومدى مناسبتها للأنظمة واللوائح بينما القطاع الخاص يركز على النتائج.
وأوضح القحطاني أنه في ظل ما تقدم جاءت مشاريع الحكومة الإلكترونية لإنقاذ الموقف وأصبحت الفرصة الذهبية لتطوير وتحسين أداء المؤسسات الحكومية كونها – أي الحكومة الإلكترونية – القادرة على تحقيق مجموعة من الأهداف بما في ذلك سرعة الإنجاز والشفافية والعدالة وسهولة الرقابة والمحاسبة أو المساءلة بما يوفر كثيرًا من الموارد وبما يحقق رضا المستفيد.
وقال إنه يمكن الاستفادة من مشاريع الحكومة الإلكترونية في تطوير الأداء وفى الاستفادة بكفاءة من الموارد المتاحة والجهد والوقت إذا ما كانت هناك قناعة حقيقية لدى صانع القرار بأهمية الحكومة الإلكترونية، وثانيًا، إذا ما كان هناك توظيف أمثل لهذه التقنيات.
وأكد على حقيقة أنه لا يمكن تحقيق أهداف التنمية الشاملة إلا من خلال تنمية إدارية فاعلة، ولعل الحكومة الإلكترونية تحقق المعادلة المطلوبة.
وأضاف أن المنظمة حرصت على عقد هذا المنتدى مع شركائنا متطلعين إلى تحقيق هذا المنتدى الأهداف المرجوة منه وأن يكون فرصة لمناقشة جادة للموضوعات ذات الصلة بالحكومة الإلكترونية وطرق الاستفادة منها في تطوير أداء الحكومات العربية، على أمل الوصول إلى توصيات عملية قابلة للتطبيق.
جدير بالذكر أن المنتدى يعقد خلال الفترة بالشراكة مع دولة الكويت والمنظمة العربية للتنمية الإدارية (ARADO)، وهى إحدى المنظمات المتخصصة المنبثقة عن جامعة الدول العربية.
ويجمع المنتدى العديد من قيادات برامج الحكومة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الدول العربية، بالإضافة إلى المؤسسات والشركات العالمية والعربية المتخصصة.
ويصاحب أعمال المنتدى معرض للتقنيات والخدمات التى توفرها الشركات العربية والعالمية من مزودى حلول وخدمات الاتصالات، كما سيتم عرض بعض التجارب العربية والعالمية الناجحة فى مجال تطوير برامج الحكومة الإلكترونية من خلال جلسات المنتدى بمشاركة 12 دولة هى مصر والأردن والكويت والسعودية والسودان والإمارات والبحرين وقطر العراق وسلطنة عمان وفلسطين والمغرب.
ويهدف المنتدى العربى للحكومة الإلكترونية المتواصلة إلى وضع معايير علمية ثابتة للتوسع فى تطبيق أسس الحكومة الإلكترونية المتواصلة أو الذكية بمختلف الدول العربية وتحقيق التواصل العربى فى هذا الشأن، ويأتى المنتدى ليبنى على النجاح الذى حققه منتدى الحكومة الإلكترونية الذى تنظمه "نوف إكسبو" فى الكويت، حيث ستكون دورته الجديدة فى نوفمبر المقبل هى الخامسة له على التوالى، ولقد عمل المنظمون على نقل هذه التجربة المتميزة إلى العالم العربى من خلال نافذة المنظمة العربية للتنمية الإدارية كإحدى المنظمات المتخصصة ذات الصلة، وذلك انطلاقا من مصر.
ويتمتع المنتدى بدعم رسمى متميز يتمثل فى رعاية المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، له، كما يتمتع بدعم أساسى من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى جمهورية مصر العربية ممثلة في الوزير المهندس ياسر القاضى، وكذلك بدعم الهيئة العليا للسياحة المصرية وهيئة البريد المصرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
