بالوقائع.. جرائم بشعة قضت على براءة الأطفال.. ومتخصصون يفسرون أسباب ودوافع الاغتصاب: أبرزها تعرضه للاعتداء الجنسي في صغيره

اغتصاب الاطفال -صورة ارشيفية

اقتحمت ظاهرة فريدة من نوعها المجتمع المصري في الآونة الأخيرة، وهي تعرض الأطفال الذين مازالوا يتمتعون بالبراءة لوقائع الاغتصاب، وهو الأمر الذي هز قلوب المصريين على براءة الأطفال التي تنتهك بدون ذنب، وعلى الجانب الأخر كان للخوف نصيب في قلوبهم على أطفالهم.

وفي آخر إحصائية قام بها المجلس القومي للأمومة والطفولة، تم رصد ألف حالة اغتصاب تعرض لها الأطفال في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2014، وقدرت الحالات غير المسجلة بـ3000 حالة سنويًا.

ورصدت "أهل مصر" عددًا من حالات الاغتصاب التي تعرض لها الأطفال المصريين على مدار عدة سنوات..

في 2014 شهدت محافظة الدقهلية واقعة اغتصاب طفلة تبلغ 8 سنوات، تعرضت لحادث خطف واغتصاب على يد ثلاثة عاطلين، وذلك حينما كانت عائدة من المدرسة، ليهجموا عليها ويصطحبوها داخل توك توك ويعتدون عليها جنسيًا.

وفي يوليو من نفس العام شهدت أحدى قري محافظة المنيا جريمة بشعة، حيث تم العثور على جثة طفلة تدعي هدى محمد أحمد طه 5 سنوات، تلميذة بروضة الأطفال، بمنزل مهجور ملقاة على الأرض وعارية تمامًا وبها عدة إصابات حيث تم اغتصابها ثم قتلها على يدى عاطل يدعى رجب عبدالله 19 عامًا، طالب بالصف الثاني الثانوي الصناعي، واعترف المتهم أمام النيابة باغتصاب الطفلة وقتلها، وتم حبسه 5 سنوات.

وشهد العام على حادثة اغتصاب أخرى، حيث تعرضت طفلة معاقة تبلغ من العمر 8 سنوات للاغتصاب على يد مدرس بأحد دور رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وعقب ذلك قتلها المغتصب خنقًا.

أما عن منطقة عين شمس، فقد تعرضت طفلة عمرها 10 سنوات إلى الاغتصاب والقتل على يد شاب، ولم ينتهي انتهاك براءتها عند هذا الحد، بل قام الشاب بلف الطفلة بملاية وقيدها بالحبال، والقاء بها من أعلى السطوح، وكان ذلك في عام 2015.

وشهد العام أيضًا اعتداء أب على ابنته البالغة من العمر 11 عامًا، ولم يكن الاعتداء مرة واحدة، بل ظل ما يقرب من 6 أشهر يعتدي عليها إلى أن اكتشفت والدتها الواقعة.

وفي عام 2016 وتحديدًا في شهر فبراير شهدت مدينة الإسكندرية واقعة غريبة وفريدة من نوعها، حيث ارتكب شاب جريمة بشعة في حق طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، حينما جردها من ملابسها وهتك عرضها، ولم يكتف بذلك بل قتلها وألقاها عارية في أحد شوارع العجمى.

وشهدت محافظة السويس هي الأخرى في النفس العام على واقعة اغتصاب بشعة تعرضت لها طفلة بالغة من العمر 10 سنوات على يد سائق، ولكنه كان له خطة مختلفة لإخفاء جريمته، حيث قام بحرقها بـ "مية النار" حتي تختفي ملامحها.

وفي ديسمبر من نفس العام تعرضت طالبة 15 عامًا للضرب والاغتصاب على يد مدرس علوم، حيث استدرج المعلم 40 عامًا الطالبة بمدرسة شنشا الإعدادية التابعة لمركز أجا، بحجة شرح مسألة لها، ومن ثم أغلق باب الغرفة واغتصبها بعد أن انهال عليها بالضرب، ولإخفاء جريمته هددها بالرسوب في الامتحان في حالة معرفة أحد بما حدث، ومن ثم تنين بعد فترة أنها حملت منه.

أما عام 2017 فكان له هو الأخر نصيب من حالات الاغتصاب التي تتعرض لها الأطفال، حيث قتل مراهقان بقرية المنصورية طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، بعد أن استدرجاها أعلى سطح العقار، وحاولا الاعتداء عليها، وعندما حاولت الضحية مقاومتهما سددا لها عدة طعنات وتركا جثتها أعلى سطح العقار.

وهناك واقعة شهيرة أخرى شهدها المجتمع المصري، وهى اغتصاب عامل بمركز بلقاس في الدقهلية، لطفلة رضيعة تدعي "جنا" التي عرفت إعلاميًا بـ"طفلة البامبرز" تبلغ من العمر سنة و8 أشهر، بعد أن خطفها من أمام منزلها، وتوجه بها إلى مبنى مهجور، واعتدى عليها جنسيا.

وفي سياق متصل، قال الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي جامعة القاهرة، إن الشخص الذي يقوم باغتصاب الأطفال يكون لديه مشاكل نفسية، ويمكن أن يكون قد تعرض لحادثة اغتصاب في طفولته، مما أدى إلى وجود ميول قوية لديه لأن يقوم بما حدث معه قديمًا، أو يكون لديه احساس بعدم الثقة بالنفس.

وأوضح أن انتشار حالة اغتصاب للأطفال في مصر في الفترة الأخيرة أمر مغزع ومقلق، مشيرًا إلى أن هناك مرض يدعي "بيدوفيليا" معروف بحب الاعتداء على الأطفال، منتشر حول العالم، مما أدى إلى وجود خطورة على الأطفال، وعرضت ابحاث كثيرة أن من يصاب بهذا المرض يكون لديه انجذاب كبير لممارسة الجنس مع الأطفال.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد عبد الرازق، أستاذ الطب النفسي، أن الشخص الذي يقوم باغتصاب الأطفال ليس شخصًا يعاني من مرض نفسي، بل هو شخصية تعاني من الكبت الجنسي، نتيجة لما يتم عرضه من أفلام أباحية على القنوات الفضائية، بالإضافة إلى تأخر سن الزواج لعدم وجود امكانيات تتيح ذلك، وهذا ما يشكل لدي المغتصب نوع من الشهوة الجنسية.

وأشار إلى أن هناك بعضًا من المعتدين على الأطفال تعرضوا لحالات اغتصاب في طفولتهم، وهذا ما شكل لديهم رغبة في الانتقام، موضحًا أن المغتصب يتخلي عن مبادئه الأخلاقية والاجتماعية، ولا ينظر بعين الرحمة إلى براءة الطفل الذي يقتلها، وضعف الطفل الذي يحتاج إلى رعاية وليس الاغتصاب والقتل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً