اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، على الوقوف صفًا واحدًا لإنهاء الأزمات، التي تمر بها عدد من دول المنطقة.
وشدد الجانبان على أهمية مجابهة محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقطع الطريق على المساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، حفاظًا على الأمن القومي العربي، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية.
وكان السيسي وصل إلى السعودية، في وقت سابق اليوم، في زيارة رسمية غير محددة المدة، يرافقه فيها وفد رفيع المستوى، واستقبله العاهل السعودي لدى وصوله قاعدة الملك سلمان الجوية، وفق الوكالة الرسمية السعودية.
وقال البيان إن سلمان أكد حرص بلاده على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، ووقوف المملكة إلى جانب مصر، ولا سيما في حربها ضد الإرهاب.
وأشار إلى أنه خلال المباحثات تم استعراض عدد من الملفات الإقليمية، حيث اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي، للوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة.
ولفت إلى أن المباحثات تناولت أهم التحديات، التي تواجه المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، حيث اتفق الجانبان على تنسيق الجهود، وتكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة، التي باتت تهدد العالم بأسره.
ووجه الرئيس المصري للعاهل السعودي دعوة لزيارة مصر، وهو ما رحَّب به الأخير، ووعد بإتمام الزيارة في أقرب فرصة، وفق البيان ذاته.
وتعد زيارة السيسي للسعودية اليوم هي الثامنة، منذ وصوله للسلطة في يونيو2014، والسادسة في عهد الملك سلمان، والأولى بعد عام شهد فتورًا في العلاقات، وتباينًا في وجهات النظر بين البلدين.