وصفت صحيفة الجارديان البريطانية، مرشح حركة "إلى الأمام" الوسطي للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، بأنه متجدد وصاحب فكر دولي ومتفائل، وقالت إنه قبل أسابيع كانت فرص الشاب الوسيم إيمانويل ماكرون شبه منعدمة في انتخابات الرئاسة الفرنسية، لكنه فجأة توج ذلك بتصدر الجولة الأولى التي أجريت اليوم الأحد بنسبة 23.7 % بحسب النتائج الأولية.
ماكرون، شاب في التاسعة والثلاثين من عمره، وزير اقتصاد سابق، لم يتقلد أبدا منصبا عن طريق الانتخابات، لكنه تمكن من تحقيق المركز الأول متفوقا على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الأولى ليلتقي الاثنان وجها لوجه في معركة الحسم السابع من مايو المقبل.
المرشح المستقل، الذي ينتمي أساسا إلى الحزب الاشتراكي، عمل محاسبا استثماريا عام 2008، وجرى تعيينه مستشارا للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عام 2012.
وفي عام 2014، جرى تعيينه وزيرا للاقتصاد، لكنه آثر الاستقالة عام 2016 مفضلا خوض السباق الانتخابي.
ويتضمن برنامج المرشح الفرنسي العمل على حل أزمة البطالة، وتشجيع الحراك الاجتماعي، وخفض النفقات العامة، مع تعزيز الاستثمار في نفس الوقت، وتخفيض أعضاء البرلمان.
المرشح الاشتراكي مناصر لبقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي بعكس غريمته زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان، ويدعو إلى تأسيس حكومة تعمل على تفعيل منطقة اليورو، وتعيين 10 آلاف عناصر إضافية من قوات الشرطة.
"إلى الأمام" هو الشعار الذي يتبناه المرح المستقل في حملته الانتخابية.
جون بيار شوفانمون السياسي الفرنسي السابق هو المثل الأعلى لماكرون، ومنحه صوته في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية عام 2002.
وظهر ولاء ماكرون للاشتراكية منذ أيام قليلة بعد بثه على تويتر مكالمة تأييد من الرئيس الأمريكي الديمقراطي السابق باراك أوباما.
وفي تغريدة له على موقع تويتر، كتب ماكرون مرفقا فيديو له وهو يستقبل مكالمة أوباما: “دعونا ندافع عن قيمنا المشتركة"، في إشارة إلى الروابط اليسارية التي تجمع بين الحزب الديمقراطي الأمريكي، الذي ينتمي إليه أوباما والاشتراكي الفرنسي.
وحاولت لوبان اللعب على ورقة نقص الخبرة السياسية لماكرون وحداثة سنه، لكن استطلاعات الرأي خذلتها دائما.
ففي مناظرة بين المرشحين في مارس الماضي خاطبته زعيمة الجبهة الوطنية قائلة: "ما تتفوه به خواء تام، ولا تمتلك القدرة على اتخاذ قرار حاسم".