حرص اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، على عقد الملتقى الشبابى الثالث، للاستماع إلى مقترحات الشباب حول تحويل المحافظة إلى عاصمة اقتصادية وثقافية لأفريقيا ومشتى عالمي، حيث استمرت فعاليات الملقتى نحو 3 ساعات متواصلة، بحضور كوكبة من الشباب الأسوانى بمختلف مدن ومراكز المحافظة، بالإضافة إلى السكرتير العام المساعد، ومساعد المحافظ للمشروعات القومية.
وبدأت الفعاليات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ خالد الدسوقي، أعقبها تقديم 3 نماذج شبابية ناجحة للطالب المتميز عبد الرحمن محمد عمران صاحب مشروع ابتكار كرسي متحرك، يساعد مرضى الشلل الرباعى والذى قدم شكره الجزيل لكل من ساعده ودعمه لتنفيذ وإنجاح مشروعه سواء اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان السابق أو الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، وأيضاً الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع ، بجانب اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان الذى لن يتوانى عن تقديم أى دعم أو مساندة له ليساهم ذلك فى حصوله على الميدالية الذهبية والمركز الأول فى معرض جنيف الدولى للإبتكارات الذى عقد مؤخراً بسويسرا .
كما عرض الشاب أحمد شعبان 30 سنة نموذج نجاحه والذى تم تعينه مساعد للسكرتير العام المساعد للمحافظة بعد ترشيحه للعمل بالمحليات ضمن البرنامج الرئاسى للرئيس عبد الفتاح السيسى ، مقدماً شكره لمحافظ أسوان على مساندته ودعمه له ووصوله لهذه المرحلة الوظيفية التأهيلية .
فيما عرضت أيضاً منى جمال الدين عبد المجيد حاصلة على دبلوم زراعة قسم إنتاج حيوانى من قرية عنيبة بمركز نصر النوبة مشروعها الزراعى الذى حقق نجاحاً كبيراً لإنتاج سماد عضوى من المنتجات البيئية بأقل تكلفة مالية ، على الرغم من الصعوبات التى واجهتها لتنفيذ هذا المشروع .
وعقب ذلك ألقى اللواء مجدى حجازى كلمته التى أكد فيها على إيمانه الشخصى الكبير بالشباب لما يمتلكوه من أدوات الحاضر والمستقبل بإعتبار أن الشباب شركاء للمسئولين فى التخطيط لبلدهم حتى يكون هذا التخطيط أفضل وسليم ويتم فيه تفادى كافة الأخطاء ليؤكد هذا بدوره على الهدف الرئيسى من إنعقاد هذا الملتقى لتحويل أسوان لعاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية ومشتى عالمى والذى تم فيه مشاركة مجموعة جديدة من الشباب لإتساع قاعدة التواصل مع المحافظ وليكونوا حلقة وصل مع باقى فئات المجتمع .
موضحاً بأن هناك الكثير من الشباب الذين يعتبروا نماذج ناجحة ولهم بطولات عديدة ، وهو ما تحرص المحافظة على تفعيله بأن يتم الإستعانة بنماذج ناجحة من الشباب فى مختلف المحافل والمناسبات التى تنظمها بحيث تكون مناسبة مع الحدث ليكونوا هؤلاء نماذج وقدوة ومثل مشرف للعديد من الشباب ليحتذوا بهم لتحقيق أكبر إستفادة من هذه التجارب .
وقدم مجدى حجازى شكره للنماذج الشبابية التى قامت بعرض تجاربها سواء عبد الرحمن عمران الذى يعتبر مثال مشرف ونموذج طيب وقدوة ويعبر عن أصالة مجتمعه لشكره لكل من دعمه وسانده لإنجاح مشروعه .
مطالباً بأن يحتذى به أقرانه من الشباب المصرى ليعمل بهذا الأسلوب وهذا الإصرار والعزيمه ، كما أوضح حجازى متابعته لإبناء أسوان الثلاثة الذين كانوا ضمن البرنامج الرئاسى لرئيس الجمهورية حتى تخرجهم وخاصة أن الدولة حريصة بأن يصبح هؤلاء الشباب قادة فى المستقبل من خلال تقلدهم لوظائف قيادية عديدة ، وقد قام بترشيح أحمد شعبان للعمل فى مجال المحليات ليتدرج فى الوظائف القيادية حتى يصل عند سن الأربعون عاماً إلى منصب محافظ ولديه خبرة كاملة فى مجال المحليات وتم توثيق ذلك وإرساله للرئاسة .
شاكراً أيضاً منى جمال الدين على تجربتها الهائلة التى نفذتها وثقتها فى نفسها رغم معاناتها وتحديها للصعاب والنقد وصمودها لتنفيذ مشروعها ، بجانب تقديمه الشكر للقائمين على تنظيم هذا الملتقى لما بذلوه من جهود ملموسة فى التجهيز والإعداد وإنجاحه بالشكل المطلوب .
وكشف محافظ أسوان عن أن موضوع الملتقى اليوم لتحويل أسوان لعاصمة للإقتصاد والثقافة الأفريقية ومشتى عالمى يحظى بإهتمام كبير من كبار المسئولين بالدولة وفى مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أعلن عنه فى المؤتمر الوطنى الثانى للشباب والذى عقد بأسوان فى 28 يناير الماضى ، بجانب اللجنة الرئاسية برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والتى يعتبر محافظ أسوان عضواً فيها .
لافتاً بأنه لتفعيل ذلك طالب بحضور الوزراء المعنيين وهو ما تم بالفعل الخميس قبل الماضى حيث حضر وزير الثقافة الكاتب حلمى النمنم وأيضاً يحيى راشد وزير السياحة لإجتماع اللجنة الرئاسية وتم مناقشة ذلك ، وهو ما يتوازى مع قيام المحافظة بعقد العديد من الجلسات والمؤتمرات مع كافة فئات المجتمع الأسوانى والتى تم خلالها الإستماع للأراء والمقترحات والأفكار الخاصة بتنفيذ مقترح تحويل أسوان لعاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية ومشتى عالمى حيث أن كافة هذه المقترحات لا تخرج عن بندين إحداهما يتعلق بمنشأة والأخر يتعلق بالأنشطة ..
وأضاف اللواء مجدى حجازى بأنه تم الإعتماد فى تنفيذ هذه المقترحات على المخطط الإستراتيجى للمحافظة ( أسوان 2052 ) والذى تم إعداده بواسطة هيئة التخطيط العمرانى بالتعاون مع المحافظة وأحد الإستشاريين المتخصصين فى هذا المجال عقب الإستعانة بأراء ومقترحات من أبناء المحافظة ، وتم عقد أكثر من جلسة لآخذ أراء من المتخصصين فى كافة المجالات وتم إضافة بعض المقترحات الجديدة لهذا التصور ، واليوم نستكمل بإنعقاد هذا الملتقى للإستماع لأراء ومقترحات الشباب لنخرج بإضافات جديدة .
مكلفاً السكرتير العام المساعد بالإعلان عن رقم الواتس أب التابع لمكتب المحافظ لتلقى كافة الأراء والأفكار الجديدة لتكون وسيلة للتواصل للإستمرار فى تكوين الفكرة الكاملة عن مقترح تحويل المحافظة لعاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية ومشتى عالمى .
وأوضح مجدى حجازى بأن تنفيذ ذلك سيتم فى المناطق الواقعة فى المدن الجديدة غرب النيل للخروج من الوادى الضيق بأسوان القديمة وخاصة فى ظل توافر البنية التحتية الكاملة بهذه المناطق .
ومن جانبه قام المهندس جورج سامح مدير التخطيط العمرانى بالمحافظة بعرض فكرة عامة عن المخطط الإستراتيجى لأسوان 2052 والذى يهدف لتنمية المحافظة حيث أنه عقب إعتماده من الحكومة سيمثل أهمية كبرى لأسوان تتمثل فى تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية سواء من خلال الحكومة أو القطاع الخاص أو بالشراكة بينهم لتعود بالنفع على أهالى المحافظة وتساهم فى القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب .
موضحاً بأن المخطط يرتكز على تقسيم المحافظة طبقاً للتقسيم الإدارى حيث ترتكز سيناريوهات العمل على الأنشطة المختلفة الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية .
وقد أعطى المحافظ توجيهاته بدراسة المخطط مرة أخرى عقب التصور الجديد ..
وأشار جورج سامح إلى أن المخطط الإستراتيجى يضم فى مضمونه إقامة وإنشاء طرق جديدة ورفع كفاءة طرق قائمة ومد خط سكة حديد من الناحية الغربية ليمتد من أسوان حتى ميناء آرقين لزيادة حركة التجارة الدولية ، مع إنشاء قرية بضائع ، ومواقف دولية ، وأيضاً 2 مستودع وقود للوفاء بإحتياجات حركة النقل ليساهم ذلك فى إضافة وإنشاء العديد من المصانع كمصانع السيراميك والجرانيت ومجمع للحديد والصلب والأجهزة الكهربائية والجلود ، مع التوسع فى إقامة مزارع للدواجن والمواشى ، فضلاً عن التوسع فى تنفيذ المزيد من المحطات الشمسية ضمن المشروع القومى الجارى تنفيذه ببنبان فى مجال الطاقة الشمسية ، فضلاً عن إستثمار المنطقة الفوسفاتية الجديدة بالسباعية شرق فى توظيف الفوسفات فى الصناعات المختلفة كصناعة الدواء وأيضاً إنتاج الأسمدة بهدف تحقيق التكامل المطلوب مع الدول الأفريقية من خلال التعرف على إحتياجات هذه الدول وأيضاً إحتياجات مصر للوصول بذلك إلى تبادل تجارى وإقتصادى ناجح .
مؤكداً على أن هناك مجموعة من المقترحات التى تم إضافتها كنتاج للجلسات التى تم عقدها مع مختلف فئات المجتمع الأسوانى ومنها مقترحات خاصة بالمنشاءات ومقترحات أخرى خاصة بالأنشطة سواء فيما يتعلق بتحويل أسوان لعاصمة للإقتصاد أو الثقافة الأفريقية أو مشتى عالمى حيث أنه من أهم هذه المقترحات مقترح لإنشاء كيان جديد للمحافظة تحت مسمى منتدى أسوان الأفريقى على غرار منتدى دافوس وتحديد موعد سنوى لعقد هذا المنتدى بدعوة نخبة من الزعماء والمختصين ، مع إنشاء مدينة عالمية تحت مسمى مدينة الفن والإبداع الإفريقى ، وإقامة ملتقى للشباب والمرأة والطفل الأفريقى ، ومهرجان دولى لدول حوض النيل ، علاوة على تحويل قرى كركر إلى مدينة عالمية جاذبة لتضم كافة الأنشطة مع إنشاء منتجع صحى وقرية أولمبية ، وأيضاً إضاءة الجانب الغربى من النيل ليكون ضمن المزارات العالمية ..
و فى نهاية الملتقى حرص محافظ أسوان على الإستماع لأراء ومقترحات وأفكار الشباب المشارك به ، مع إيضاح بعض النقاط أمام الحاضرين لتعريفهم بها على أكمل وجه حيث كان هناك مقترح قدمه الدكتور محمود عنبر أستاذ بكلية التجارة والخاص بالتأكيد على فكرة التواصل بين الشعوب فى القارة السمراء ، وفكرة العلاقات التاريخية بين الكنيسة المرقسية فى أثيوبيا والإسكندرية ، بجانب إطلاق وتبنى مبادرة لمساعدة الدول الأفريقية فى تنفيذ مشروعات ببلادهم ، موضحاً بأنه من الآن على إستعداد للعمل متطوعاً مع المسئولين بالمحافظة فى هذا المجال .
فيما أقترح محمود أديب أستاذ حاسب آلى بمدرسة أحمد طه حسين الثانوية العامة والخاص بتنظيم مسابقة للبحث العلمى لطلاب التعليم قبل الجامعى على مستوى الدول الأفريقية بينما أقترح حسنين حمزة أخصائى شباب بمديرية الشباب والرياضة بأن يتم تنظيم الملتقى الشبابى للسلام لدول حوض النيل ، وأيضاً تنظيم معرض للمنتجات الأفريقية فى أسوان ويستمر لمدة أسبوع لتحقيق التواصل المطلوب فيما بين مصر ودول أفريقيا .
وفى نفس الإتجاه أقترح رضا مصطفى صالح عضو مجلس أمناء مؤسسة النيل للدراسات الأفريقية والإستراتيجية بأن يتم تسمية أحد الأحياء بمركز نصر النوبة بالحى الأفريقى حيث سيتم الإستعانة بـ 20 فنان تشكيلى لتصميم رسومات تضم مزيج من العادات النوبية والأفريقية حيث سيكون هذا الحى بمثابة مزار سياحى للأفارقة .
كما أقترح أبو بكر الصديق حسن من متحدى الإعاقة بأن يتم إقامة كرنفات حضارية بشكل جمالى فى الأماكن الفضاء بمدينة أسوان ويتم تصميمها تحت إشراف المحافظة بطابع أفريقى يضم أعلام كافة الدول الأفريقية لإضفاء الشكل الجمالى للمدينة والقضاء على أى ظواهر سلبية بهذه الأماكن ، وأقترح كذلك محمد صلاح مدرس إبتدائى أزهرى بأن يتم تفعيل إنشاء قنصليات للدول الأفريقية فى أسوان ، مع قيام جامعة أسوان بتقديم منح دراسية لأبناء الشعوب الأفريقية .
وعرض محمد تبارك عبد الباسط ضمن
شباب المحاكة مقترح خاص بتحويل متحف العقاد الموجود بمكتبه بكورنيش النيل إلى معرض مفتوح ، وأيضاً إقامة معرض بالمسرح الصيفى لشعراء وفنانين من أسوان ودول أفريقيا.
هذا وقد قدم الشباب المشاركين فى الملتقى الشكر لمحافظ أسوان لحرصه على مشاركتهم فى إعداد التصور الخاص بتحويل أسوان لعاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية ومشتى عالمى وهو ما لم يحدث من قبل.