بروتوكول علاجي جديد لمرضي فيروس بي

الدكتور محمد عز العرب، استشاري الكبد بالمعهد القومي للكبد

أعلن الدكتور محمد عز العرب، استشاري الكبد بالمعهد القومي للكبد، عن وضع بروتوكول علاجي جديد لمرضى فيروس بي، من جانب جمعية الكبد الأوربية في مؤتمرها المنعقد حاليًا في أمستردام، موضحًا أن المرض يصاب به 240 مليون شخصًا على مستوي العالم، وتأتى مصر في المنطقة الوسطي الرمادية من حيث نسبة الإصابة لمجموع السكان.

وذكر الدكتور عز العرب، أن أهم مضاعفات مرض فيرس بي، هي تليف الكبد ومضاعفاته وحدوث أورام أولية بالكبد التي تزيد احتمالات حدوثها في وجود تليف للكبد أو تواجد فيروسات أخرى، مثل فيروس سي أو الإيدز مع فيروس بي، بالإضافة إلى وجود عوامل وأمراض أخرى مثل مرض السكري والتدخين ومتلازمة التمثيل الغذائي، والتي تزيد في وجود مقاومة الأنسولين وزيادة دهون الدم وارتفاع ضغط الدم والكحوليات.

وأشار أن احتمالية الإصابة بالفيرس، تزيد عند الرجال وكبار السن والافارقة، وهذا ما جعل هناك حاجة إلى إضافة مجموعات أكبر من المرضي للعلاج عن البروتوكولات السابقة، وتمت الإضافة بالفعل، كما تم تعديل مسميات الاطوار النوعية للفيروس.

وكشف عز العرب عن الفئات التي يتم علاجها من المرضي، حيث قال أنه يتم علاج المرضي من لديهم عدد الفيروس أكثر من 2000 وحدة في الملم، بالإضافة إلى تحليل ALT أكثر من الطبيعي،ولديهم درجة متوسطة من التهاب أو ألياف بنسيج الكبد، بالإضافة إلى علاج جميع مرضي تليف الكبد بنوعيه المتكافىء والغير متكافئ في وجود أي كمية للفيروس وبغض النظر عن مستوي انزيم ALT.

وأوضح أن المرضي الذين يزيد عد الفيروس لديهم عن 20 ألف وكمية الإنزيم ALT أكثر من الضعف يتم علاجهم بغض النظر عن درجة تأثر نسيج الكبد، بالإضافة لعلاج جميع مرضي التهاب الكبد المزمن، في وجود تاريخ أسري لسرطان الكبد أو تليف الكبد أوعلامات مرضية خارج الكبد.

وأوضح عز العرب، أن العلاجات القوية ضد مقاومة الفيروس مثل الانتيكافير وهو متوفر بمصر والتينوفوفير بنوعيه وعقار TAF وهو غير موجود بمصر لعلاج فيروس بي المزمن في هذه القواعد الإرشادية الجديدة، مشيرا إلى أن هذه العلاجات تؤخذ أحادية ولفترات طويلة غير محددة.

وأكد أن البروتوكول العلاجي الجديد لم ينصح بالعلاجات الضعيفة أمام مقاومة الفيروس، مثل اللاميفيدين والأديفوفير المتوفرين بمصر و"التيلبفيودين" غير متوفر في مصر وكذلك تم وضع المعايير لإستخدام هذه العلاجات لمرضي نقص المناعة أو الذين يستخدمون الأدوية المثبتة لجهاز المناعة وكذلك المرضي على قائمة زراعة الكبد.

وأشار إلى أن هناك علاج للمرضى بفيروسات مزدوجة مع فيروس بي مثل فيروس سي وفيروس دي وفيروس الإيدز، أما عن حقن الإنترفيرون طويل المفعول، فقد اقتصر استخدامها على الإلتهاب المزدوج بي ودي فقط، منوهًا إلى أن هناك خطة وضعت للفترات الزمنية لإنهاء العلاج سواء للمستجيبين أو لمن حدثت لديهم مقاومة للعلاج وبالنسبة لإنهاء العلاج للمستجيبين وضرورة المتابعة الدورية لهم، وكذلك لمرضي زرع الكبد.

وأكدت القواعد على أهمية أبحاث الأدوية التي تقضي على فيروس سي سواء الأدوية التي تقضي على الفيروس مباشرة أو التي تدعم جهاز المناعة للقضاء على الفيروس، وهذه الأبحاث مازالت في المراحل الإكلينيكية الأولى وأهمية متابعة مرضى فيروس بي حتى ولو اختفى الفيروس لديهم وأهمية الكشف المبكر لسرطان الكبد لديهم بشكل دوري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً