تحل اليوم الإثنين، ذكرى المحرقة المعروفة باسم "هولوكوست"، التي راح إثرها 6 ملايين يهودي، انتهت حياتهم على يد النازيين والمتعاونين معهم حسب زعمهم واعتقادهم خلال الحرب العالمية الثانية، وتعتبر هذه هي الذكرى الـ71 لانتهاء الحرب التي انتهت بشكل كامل في عام 1945.
وأعلن يوم الـ 24 من إبريل من كل عام كيوم حداد رسمي في إسرائيل، حيث يتم إنزال الأعلام في جميع المؤسسات العامة، وتدوي الصفارات المستخدمة وقت الانذار في جميع مدن مستوطنات اسرائيل، ويعقبها دقائق صمت على أرواح من فقدوا حياتهم فى المحرقة، بالإضافة لغير ذلك من الفعاليات التي تقيمها اسرائيل في هذا اليوم.
أما عن اطلاق مصطلح "هولوكوست" على المحرقة الجماعية، فجاء ذلك لأن الكلمة تعنى الأبادة الجماعية أو المذابح الجماعية، ولكن مصطلح الهولوكوست هو الأكثر تدوالًا بين اليهود عن هذا اليوم، وهي كلمة يونانية الأصل تعني الحرق بشكل كامل، وتعني في اليهودية " القربان الذي يضحي به للرب"
.
وعلى صعيد أخر قال الكاتب محمود عباس، في كتابه "الوجه الأخر" المنشور عام 1984، أن المحرقة النازية المسمأة "الهولوكوست" تمت المبالغة فيها، وأن الصهيونية خلقت أسطورة قتل ستة ملايين يهودي، واصفًا إياها بـ"الكذبة الكبيرة".
وأشار إلى أن هؤلاء اليهود الذي قتلوا على يد النازيين في الواقع ضحايا مؤامرة الصهيونية للنازية، تلك المؤامرة التي تهدف إلى تأجيج الإنتقام ضد اليهود وتوسيع الإبادة الجماعية الخاصة بهم.
وأوضح من خلال كتابه الوجه الأخر، أن الصهاينة هم من قرروا هذا الرقم في الوعي من أجل الحصول على دعم دول العالم، مشيرًا إلى انه لا يمكن تحديد العدد الحقيقي بالضبط".
وعلى الجانب الأخر دعا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلى ضرورة هزيمة معاداة السامية ووصف المحرقة "الهولوكوست" بأنها "أحلك فصل فى تاريخ البشرية"، وأوضح ترامب فى كلمة أمام الجمعية العامة للمؤتمر اليهودى العالمى في نيويورك، في يوم ذكرى المحرقة بإسرائيل "لا يمكن للعقل فهم الألم والرعب والخسارة، وإبادة النازي الجماعية 6 ملآيين يهودي، هم ثلثا اليهود في أوروبا، وقتلهم شر لا يمكن أن تصفه الكلمات".