أُُعُتِقل في مزرعة.. والمالكي نقل جثته إلى حفل زفاف نجله..7 أسرار جديدة في محاكمة" صدام حسين"

كتب : سها صلاح

كشف خليل الدليمي، محامي الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، عن ندم موكله السابق الذي اعدم صباح عيد الأضحى في 30 ديسمبر عام 2006، على غزو الكويت عام 1990، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت إطلاق سراحه أكثر من مرة بشرط "إلقاء المقاومة سلاحها"بعد معركة الفلوجة، لكنه رفض ذلك.

جاء ذلك خلال حوار مع شبكة رودوو عن تفاصيل جديدة حول إعتقال صدام حسين ومحكمته، وما دار بينهما خلال الفترة التي كان يدافع عنه فيها.

-هل كنت تتوقع أن تخسر القضية في يوم من الأيام؟

القضية كلها سياسية، والقضية التي لا تستند إلى القانون يكون في حصادها شيء من القانون، وإن كنا قد خسرنا قضية في الحسابات التقليدية فإننا نكون قد ربحنا تلك القضية، وأعتقد أنه تمت تعرية كل الاتهامات التي وجهت للرئيس صدام حسين على انها اتهامات باطلة وسياسية ولا اساس لها من الصحة.

-اعدام صدام حسين هل هو قضائي أم سياسي؟

سياسي بإمتياز.

-هل واجهت ضغوط أمريكية من أجل عدم نشر جزئية معينة في كتابك؟

لم يضغط علي أحد.

-ماذا يقول صدام حسين عن الكورد؟

كان دائمًا يمتدح شعبنا في شمال العراق، وكان يقول عندما كنت أزور الجبهة في الحرب مع إيران كنت أفرح حينما التقي مع ضابط من شمال العراق، وكان ذلك يفرحني أكثر من لقائي ظابطًا من الوسط أو الجنوب، وكان له اعتزاز خاص، وأعتقد أن كل العراقيين كان لديهم اعتزاز خاص بشعبنا الكوردي في شمال العراق.

-ماذا كانت رؤية صدام حسين لمستقبل العراق؟

كان صدام حسين يستشرف مستقبل العراق بأن الغزو سيزول وسينتهي وسيتحرر العراق، وكان يتمنى من العراقيين ويتأمل منهم أن ينبذوا الطائفية والفتن التي زرعها الاحتلال، وكان دائمًا متفائلًا بمستقبل العراق رغم التضحيات الكبيرة التي كان يتألم لها.

-هل كانت هنالك محاولات لإطلاق سراح صدام حسين؟

كان الجانب الأمريكي قد فاوضه في الأيام الأولى مقابل إلقاء المقاومة سلاحها، لكنه رفض ذلك، وكان ذلك تحديدًا خلال معركة الفلوجة حيث كان الأمريكيون متورطين وخسائرهم باهضة جدًا، فأتوا إليه مرتين والمرة الثالثة من خلالي وطلبوا مني أن أتوسط، وقلت لهم أني لا أضغط على الرئيس بقدر ما أنقل له ما طلبتم وبالفعل نقلت لهم ما طلبه في ذلك الوقت الجنرال الأمريكي، وهو رفض ذلك رفضًا قاطعًا.

-هل راودك في يوم من الأيام شعور بأن صدام حسين ظالم؟

طبيعة النظام الوطني في العراق بأنه نظام يحكم العراق، أما اذا كانت الأجهزة الأخرى قد تمت فيها ممارسات معينة فهذا لا يتحمله هو، وهذه مؤسسات تحصل فيها هكذا أمور في جميع الدول، وأطلعت قبل أيام على مقطع فيديو يؤكد انسانية الرئيس ويظهر مجموعة من الضباط والمنتسبين في مديرية الأمن العامة قد أساءوا الى أسرة عراقية وهذه الأسرة اشتكت لدى الرئيس صدام حسين، وأمر الرئيس بتأديبهم أمام رب الأسرة، فهل في هذا ظلم؟! أرى أن الرئيس صدام حسين كان عادلًا إلى حد ما.

-ماذا كان يقول صدام حسين عن قادة العراق الآن؟

قادة العراق في ذلك الوقت عام 2003 أتو مع الاحتلال وعلى الدبابات الأمريكية، وهم ليسوا منتخبين من قبل الشعب.

-من هم الذين حضروا إعدام صدام حسين؟

كل قادة حزب الدعوة، ومنهم سامي العسكري وموفق الربيعي، ومريم الريس التي صورت المشهد ولم يقتصر الحضور على حزب الدعوة فقط بل شمل آخرين.

-هل شعرت بأن صدام حسين نادم على ما حصل؟

في قضية الكويت كان يتمنى لو أنها لم تقع بأن دُفع العراق الى الفعل الذي حصل عام 1990 وكان دائمًا يردد حول هذا الموضوع "سامح الله من كان السبب"، وهي موجهة لعدة عوامل داخلية وخارجية واقليمية ودولية كلها ساعدت معًا على ذلك، ولكن أغلب الصورة غير واضحة بالنسبة للشعب، لكنها ستتوضح في المستقبل.

-ما هي الاحاديث التي كانت تدور بينك وبين صدام حسين في السجن؟

كان الحديث يدور حول كل شيء لأن مدة اللقاء 7 ساعات وأكثر وهي لا تقل بكل الاحوال عن 6 ساعات.

-كان صدام حسين يشكو كثيرًا من الضغوط والتعذيب والاهانة في السجن خلال محاكمته، من كان يقوم بذلك؟

المحتل الأمريكي أظهر الديمقراطية المزيفة التي كان يوعد العراقيين بها، وهو أول من قام بتعذيب الرئيس صدام حسين فور اعتقاله وبعد اعتقاله بايام، وقد شكى في المحكمة أمام القاضي الاستاذ رزكار من ذلك التعذيب.

-قلت انك كنت تجلس مع صدام حسين لـ7 ساعات، ما هي أهم المواضيع التي كنتم تبحثونها؟

كل شيء وكل ما يخص الشأن العراقي ومستقبله والسياسة الدولية والاقليمية.

-ما هي تفاصيل عملية القاء القبض على صدام حسين؟

ما أعلنه الجانب الأمريكي كان فيه الكثير من الفبركة، والرئيس صدام حسين اعتقل يوم 13-12 بمزرعة في قضاء الدور، وهنالك مواضيع أخرى غير دقيقة، وهو لم يكن في حفرة بل في ملجأ.

-كيف كان يتم التعامل معه؟

كان الجانب الأمريكي على مستويين من التعامل، حيث كان الضباط يتعاملون معه باحترام، وبعض الجنود كانوا يتصرفون احيانا تصرفات غير طيبة، بعمل ضوضاء داخل المعتقل ورفع اصوات الموسيقى الصاخبة مثلًا.

-هل كان صدام حسين يستوعب بأنه لم يعد رئيسًا للعراق بالفعل؟

باعتباري رجل قانون من الناحية القانونية، فإن صدام حسين كان رئيسا لغاية يوم اعدامه، لأنه خلع بقوة عسكرية خارجية ولم يخلعه الشعب، وكان يشعر بأنه رئيس ويخاطب أمام الشعب ويقول للقاضي بأنه رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة، وهذا حق قانوني وحق شرعي.

-هل كان القضاة يتعرضون لضغوط من الميليشات والسياسيين العراقيين؟

نعم وهذا ما أكده أكثر من قاضي وتحديدًا القاضي رزكار محمد أمين، وسبب استقالة القاضي هي الضغوطات التي كان يتعرض لها الاستاذ رزكار من قبل قادة الميليشيات واقطاب الحكومة في بغداد.

-ما هي خفايا محاكمة صدام حسين والتي لم يكشف عنها إلى حد الآن؟

في الحقيقة، كان الجانب الأمريكي لا ينقل كل ما يدور داخل المحكمة، وكانت هنالك عملية تقطيع، وهناك أمور ستبقى متروكة للتاريخ، والأمور التي كان دائمًا يركز عليها هي وحدة العراق ومقاومة الاحتلال، لكن أكثر الأمور التي كان مؤمنًا بها هو أن الاحتلال سيزول باتحاد النصفين اي توحد الشعب.

-ماذا كان صدام حسين يقول عن إيران؟

كان يصف المحكمة بالحرف الواحد بأنها مسرحية أمريكية طرب لها الصفويون، وكان يقول أن كل ما جرى في العراق بسبب ضغط ايران أو تحريفها لبعض الوقائع من خلال تعاملها مع الأمريكيين.

-هل تؤكد صحة ما يشاع بأن المالكي نقل جثة صدام حسين في يوم اعدامه إلى حفل زفاف نجله؟

نقل هذا الخبر، وأكده أكثر من قاض، ولا استبعد من هؤلاء ذلك بمقدار الحقد والغل الدفين على هذا الرجل أن يقوموا بأكثر من هذا الشيء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الريان وبرسبوليس (1-1) بدوري أبطال آسيا للنخبة (لحظة بلحظة) | التعااااااااادل بن شرقي