استضاف الإعلامي محمد الغيطي، البرلمانى السابق علاء حسانين الملقب بـ "قاهر الجن" في برنامجه "صح النوم" على قناة "ltc" لمناقشته حول اشتراكه في عملية إخراج الجن من بعض البيوت في عدد من قري مصر.
وعرض الغيطي، في بداية الحلقة فيديو يوضح حكايات أهل القرية التي انتشرت بها عدة حرائق في ظروف غامضة وما يعانيه الأهالي من الخوف والرعب والاقامة في الشارع خوفًا من الحرائق التي تنشأ فجأة، وللبرلماني حسانين اثناء توجيهه اسئلة لأهالى القرية.
وأوضح حسانين في البرنامج أنه توجه إلى القري التي تنتشر بها حرائق للوصول إلى السبب، بناء على استغاثات الأهالى وعدد من النواب منهم "عمر هريدي وبديع عمار" وأحد القيادات الأمنية، واستكمل حديثة قائلًا " لما روحت القرية استقبلوني كل أهالى القرية وقعدت اسمع منهم، بالنسبة لأى حد اللى بيسمعه ده خيال بس بالنسبة ليا فأنا عارف انه واقع"، وذكر أن حكايات أهالي القرية هناك كانت كالأتى: " الترعة بتولع لوحدها والنار بتولع في المية، وواحد تانى قال لسا قافل الاوضة ولتقتها ولعت"، وأكمل قائلًا " فيه واحد من ظباط البحث الجنائي لما سالته ايه الوقائع الغريبة اللى شوفتها، قالى وأنا بعاين المكان لقيت أوضة ولعت لوحدها".
وأشار قاهر الجن، إلى أن الجن لا يعتدي على الأنس مطلقًا، ولكنه يعتدي عليه عندي يتعدى الانسان في البداية على الجن، وإضاف " مثلما قال النبي صل الله عليه وسلم "أن الجن يتشكل في القطط أو كلاب أو ثعابين أو بشر"، مشيرًا أنه في حالة قتل أحد لقطة بها جن، هذا يؤدي إلى انتقام أهل الجن من القرية بأكملها.
ورد حسانين، على سؤال المذيع الغيطي، حول هل من العدل أن يحرق الجن قرية بأكملها في حالة قتل أحد ابنائها لقطة داخلها جن!!؟ أن الجن لا ينتقم من القرية بإكملها، بل ينتقم من كل عائلة من تعدي على الجن، وهذا ما يفسر الواقعة الغريبة في القرية، وهي بيوت بها حرائق وعلى بعد 400 مترًا من القرية هناك حرائق أخرى، وعندما سألت أهل القرية تبين أن هذه البيوت البعيدة يسكنها أقارب من تعدى على الجن.
وأضاف أنه من الغريب أن تجد قرية مليئة بالمستشارين، وكلاء النيابة، بالمتعلمين والمحاميين والمهندسين والأزهر ويحدث بها حرائق غامضة، وأكمل قائلًا " واحد من عمداء الأزهر هناك في القرية بيته كان بيولع، وده راجل اهوا حافظ قرآن".
وتوجه الإعلامي إلى النائب السابق حسانين، بسؤال "لماذا أطلق عليك لقب قاهر الجن!!؟..وأجاب حسانين بـ "حصلت كذا حاجة شاذة ومحدش عرف يحلها غير العبد لله، زى اللي حصل في الأقصر وأسيوط وقرية الدعافرة التابعة لساحل سليم التي توقف بها الحريق مؤخرًا".
وروى قاهر الجن القصة الكاملة حول طريقة وصوله لوقف حرائق القرية، حيث قال في البداية انتقلنا لزيارة فتاتين أشقاء من أهالى القرية متلبس الجن بهم، وسبب تلبسب الجن بهم هو رؤيتهم لمشهد معين إثناء حفر أحد الأهالي في منزل قريب منهم، وعندما قرأت قرآن على واحدة من الفتاتين ظهر الجن، وأجريت حوار مع الجن، موضحًا أن الجن يمكن أن يكذب ويطلق على نفسه أى اسم.
وكان رد حسانين على سؤال الغيطي "إيه اغرب جن أنت قابلته!؟"، قرية الترامسة، التي صممت أن يتواجد المحافظ والنائب مصطفي بكري بها إثناء انتقالى اليها، حتي لايدعي أحد أن هذا دجل، وأكمل قائلًا " الجن طلع يقولى أنا عندي جيوش وانا هحرقك"، وتخلص المشهد في تحضير الجن على بنت من أنباء القرية، وقال الجن حينها "احنا ملاك الأرض بقالنا 7 الآلاف سنة وهما عايزين ياخدوها مننا"، وكان طريقة القهر في هذه الحالة هي القرآن.
وذكر أن هناك أحد من أبناء القرية احضر أحد الشيوخ وقرأ الرقية الشرعية في المسجد، وعقب ذلك تعرض منزلين خلف المسجد إلى الحرق الفوري، مشيرًا إلى هذا أدي إلى استفزاز الجن.
وأضاف اسماعيل أحد ضحايا حريق الجن بأسيوط، عبر مداخلة تليفونية، في البداية كان هناك حرائق في الجمايلة، وظلت تنتقل من مكان لأخر، موضحًا انهم وجودا ما لا يقبله عقل ومنطق، وهناك من قال أن ثمن أخراج الجن من القرية هو 5 الالآف أو 10 الالآف.
وأشار أن منزل خاله تعرض إلى الحرق وهناك من رسم رسومات غريبة على الحائظ، مثل العنين المجوفة وأشار باصبعه إلى صدره، وأكد أن الدكتور حسانين لم يإخذ دينار واحد مقابل تخليص القرية من هذه الحرائق، وأكمل اسماعيل أن الجن تلبس الفتاتين وهو من كان يقول سوف أحرق القرية.
وقال قاهر الجن بان المرأة تكون ضعيفة وهذا ما يجعلها عرضة لتلبس الجن، ردًا على سؤال الغيطي "لماذا المرأة بالذات هي من يتلبسها الجن!؟".
وقال النائب السابق انه صديقًا لملك الجن، وهذا ما يجعله قادرًا على التحاور مع الجن وإنهاء ما يحدث، موضحًا ن هناك قسم لا يوجد في الكتب، وهذا القسم استطاع به أن ينهي الأعمال الخارقة التي تحدث بسبب الجن في أكثر من 195 مرة وهذا القسم هو "بسم الله القدير الازلى، الذي تحيط به مكنونات اسراره، وبعظمة الاولوهية وبحق الله الذي فرض بالوحدنية والذي رفع السماء بالعمد وبسط الأرض على ماء الجمل، وخضعت الجبابرة لقوته وسلطانه، وبسر نبي الله سليمان ابن داود الذي سخر الله له الانس والجن".
وقال أبراهيم من الإسكندرية في مداخلة هاتفية للبرنامج، أن هناك جن ملازم له منذ 25 سنة، وذهب كثيرًا إلى المشايخ، ولكن الجن لا يتلبسه ولا يؤثر عليه، بل يتشكل على هيئة سيدة جميلة وهذا ما يجعله يجامع الجن ولا يستطيع الزواج، وعلى الجانب الأخر ذكر أنه لم يذهب إلى دكتور نفساني لانه بالغ من العمر 55 سنة، موضحًا انه يظل يذكر التسابيح التي تصرف الجن، ولكنه يظل موجود كما هو.
وذكرت متصلة تدعي أم مصطفي، أن ابنتها تعاني من وقف الحال بسبب أن أحد قام بعمل سحر لها، وأجاب عليها قاهر الجن أن معظم حالات الربط ووقف الحال يكون سببها العامل النفسي، موضحًا انه قام بتحويل عددًا كبيرًا من الحالات التي طلبته في أمور مثل هذه إلى الدكتور النفسي.
وعلى صعيد أخر قال الشيخ عمرو، أن الجن لا يستيطيع أن يحرق، والدليل على ذلك أن الجن لم يحرق اسرائيل ولم يحرق الكفار وهم حاولوا قتل الرسول "صل الله عليه وسلم" أكثر من مرة، موضحًا أن معظم الحرائق التي تحدث، لا تخرج خارج نطاق الريف، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد هو أن تتدخل الحكومة لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه الحقائق.
وأعطى الشيخ مثالًا على الحرائق التي تحدث في القري، أن هناك منطقة في السعودية تعرضت إلى نفس الأزمة، وعند مراقبة الأمر، اتضح أن هناك شخصًا يقوم بافتعال الحرائق في هذه البيوت، وهذا ما على الحكومة في مصر أن تتوصل إليه.
ومن جانبه قال الدكتور أبراهيم، استاذ الطب النفسي" أن هناك بشر لديهم قدرات خاصة، ولا يمكن انكار ذلك، ولكن على الجانب الأخر ليس من الصحيح الأتجار بهذه القدرات، موضحًا أن كل ما يحدث يجب أن يتم اسناده إلى كتب في الطب النفسي التي رصدت حالات سابقة في هذا الشأن.
وأوضح أن مستوي الثقافة مختلف على حسب المكان، وهذا ما يدعنا نبحث عن سبب مادي عقلاني، وأكمل قائلًا "كل واحد بيدور على الاسباب على حسب المنطقة اللى عايش فيها والثقافة بتاعته، وده بيخلينا نقول أن اللى عنده مرض نفسي بيرفض أن حد يقوله كده لأن المرض النفسي في تقافتنا يعتبر شئ غريب"، مشيرًا إلى أن أهل القري تبعًا لثقافتهم وجدوا أن الجن هو أقرب تفسير للحرائق التي تحدث بشكل غامض.