يحتفل المصريون بالذكرى الـ35 لعيد تحرير سيناء، بطولات خلدت على أرض الفيروز، ودماء روت ترابها من أجل ان تكون مستقله، ولكن لازالت الدماء تسيل على ترابها حتى الآن من اجل الحفاظ على أرض غالية على جميع المصريين وهي سيناء التي تروي ترابها كل يوم بدماء شهداء يدفعون حياتهم مقابل بقاء الأرض ويحاربون الإرهاب الغاشم.
وكان لعدد من شهداء الدقهلية قصة بطوليه تدرس فى التاريخ للأجيال القادمة منهم من قام بالتضحية بنفسة من أجل حياة زملائه الجنود، ومنهم من قام بالتضحية بنفسة من أجل القضاء على الإرهاب.
"أهل مصر" تسرد عددا من البطولات التي ستظل خالدة دائما لعدد من شهداء الدقهلية كان أولهم البطل الشهيد الشحات فتحي شتا، ابن قرية رأس الخليج التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية والذى قام باحتضان إرهابي ملثم يلبس قميص متفجرات وجرى به أكثر من 100 متر في محاولة لكي يفدي الكتيبة وزملائه فى سيناء وفجر الإرهابي نفسه مع الشهيد.
ويقول والد الشهيد:" كل يوم أشعر بأنه لم يمت ويتحدث معي وعندما أخرج من المنزل وقت عودتي أشعر بأنه سيطرق الباب ولكن أتذكر بأنه استشهد من أجل بلده"
وأضاف:"كلنا فداء مصر وهو مات فدا الوطن الغالي ولكن لا يصعب عليا سواء فراقه فقط الذي أثر فينا جميعا ولو تمكنت من الذهاب إلى سيناء للوقف مكانه سأفعل ذلك".
أما "عزبة الشال" بمدينة المنصورة مسقط رأس صائد الدواعش الشعيد البطل عبدالرحمن محمد متولي رمضان، والذي قتل 12 إرهابيًا بمفرده في سيناء، وهو مصاب بطلقة في جنبه وأصيب بطلقة أخرى في رأسه ليلقى ربه شهيدا في شهر يوليو 2015.
عندما تذهب إلى مسقط رأسه وتسأل عن منزله يتحدث الجميع بأنه البطل الذي دافع عن وطنه لآخر قطرة دماء في جسده والد الشهيد "أكد على أنه لم يتمنى الموت من أجل أن يذهب لنجله، قائلا:"أنا نفسى أموت عشان أروحله في الجنة.. كان هو اللي حنين عليا وعارف إنه مات فدا وطنه ومات بطل ولكن الفراق صعب "
أما في قرية "الوشايحة" التابعة لمركز "منية النصر"، بمحافظة الدقهلية، فيقع مسقط رأس الشهيد المجند أحمد فتحي أبوالفتوح، الذي استشهد على يد ما يسمى بتنظيم "بيت المقدس" الإرهابي وبث التنظيم الإرهابي فيديو للشهيد، وهو يدلي باعترافات تحت تهديد السلاح، ثم أعدموه رميًا بالرصاص.
تقول والدة الشهيد وهى تبكى:"ابني مات برصاص غدر، ولكن كان بطل مات وهو رافع راسه وعلم بلده كان ديما يقولى متخفيش يا أمي ابنك بطل عاش بطل ومات بطل".