بعد تقاربها مع مصر.. الولايات المتحدة تصدم قطر وتحذرها من دعم الجماعات الإرهابية

صورة تعبيرية
كتب : أحمد سعد

في مفاجأة أثارتها الولايات المتحدة، تزامنا مع التقارب المصري الأمريكي في الفترة الماضية، حيث خرجت مؤخرا عن صمتها تجاه تجاوزات قطر في حق الجيش المصري، ودعمها المتواصل لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط، فضلا عن زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، لبعض الدول العربية، منها السعودية ومصر وقطر، والذي وصفته الصحف الأمريكية بأنها ضمن مخطط أمريكيا لتهدئة الأوضاع في المنطقة.

مجلسة "فوربس" ذكرت أن وزير الدفاع الأمريكي، وجه تحذيرا شديد اللهجة إلى أمير قطر، وصفته المجلة بـ"الكلمات الأكثر صرامة" للقطريين، وذلك بسبب دعمها للجماعات المتطرفة والتي تمثل تهديدا للشرق الأوسط.

المجلة أوضحت أن دعم قطر للإخوان معروف جيدًا ومحط جدال دائم، ويرى المسئولون السعوديون والمصريون بأن قطر تعمل منذ وقت طويل على تمويل جماعة الإخوان عبر منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك المجموعات التي تعمل للإطاحة بحكومات مصر والسعودية الحليفتين الرئيسيتين للولايات المتحدة.

وأشارت المجلة، أن العديد من حكام الخليج أعربوا بسرية تامة، عن أملهم في أن تستغل إدارة ترامب زيارة ماتيس لتسليم رسالة إلى قطر، مفادها إذا كنت ترغب بالحصول على حمايتنا فيجب عليك التوقف عن دعم جماعة الإخوان، الذين يهددون سلام وأمن حلفائنا ووطننا، وإذا كنت ترغب بالاستمرار بإيواء وتمويل هؤلاء المتطرفين، فإنك سترى الحماية العسكرية تحلق بعيدًا، أنت الآن لوحدك في أحد المناطق الأكثر خطورة في العالم، على حد تعبير المجلة.

وحسب المجلة، إنه بالنسبة لقطر فقد حان الوقت لإعادة التفكير في استراتيجيتها، فقد كانت القطب الثالث في سياسات الشرق الأوسط على مدى العقدين الماضيين، ووضعت نفسها بين إيران والسعودية، فقطر يمكنها أن تكون صديقة لأمريكا وللإخوان أيض

فإن مراقبين ينتظرون اللحظة التي ستقوم فيها واشنطن، باتخاذ موقف قاس تجاه قطر لدعمها المفتوح للجماعة.

وتابعت الصحيفة، أنه لم تتمكن السعودية وغيرها من دول الخليج من التعويل على الكثير من دعم إدارة أوباما لها في محاربة الجماعة، إذ يعتقد بعض المسئولين العرب أن أوباما كان مقربًا جدًا من الحكومة المصرية خلال حكم الإخوان، التي أطيح بها في ثورة 30 يونيو، بينما يخشى مسئولون عرب آخرون، خجل أوباما في الماضي من مجابهة أمير قطر.

وأكدت الصحيفة، أنه بسبب الدعم القطري لجماعة الإخوان، اندلعت في العام 2014 خلافات مع السعودية والبحرين والإمارات، الأمر الذي قامت على إثره هذه الدول بسحب سفرائها من قطر، مشيرة إلى أن الرئيس الجديد دونالد ترامب فقد لاقى ترحيبًا كبيرًا من السعوديين والخليجيين، فهو يبدو قويًا وحاسمًا على شاشة التليفزيون كما نال إعجابهم أثناء اجتماعاتهم الخاصة.

يذكر أن الولايات المتحدة تمتلك قاعدة جوية في قطر، بها نحو 10 آلاف أمريكي، وغالبًا ما تستخدمها قوات البحرية الأمريكية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً