صناعة الأثاث تواجه الركود..استثمارات القطاع تصل نحو ٦ مليار جنيه سنويًا.. والتسويق أهم المشاكل

صورة ارشيفية

معرض فرينكس للأثاث يعقد في دورته الحادية عشر في مركز القاهرة للمؤتمرات والمعارض بمشاركة نحو ١٠٠ شركة، والمقرر إقامتها في ٢ من شهر مايو المقبل، في محاولة للخروج من حالة الركود التي يشهدها قطاع الأثاث، خاصة بعدما حقق المعرض في نسخته السابقة جذب للأجانب في محاولة لمزيد من المبيعات وعرض المنتجات المصرية بالمعارض.

من جانبه قال رئيس شعبة الأخشاب بالغرف التجارية منير راغب، أن مشاركة عدد من العارضين بالمحلين بالمعرض من الممكن أن يكون له تأثير على حركة الركود التي يشهدها القطاع في الفترة الأخيرة، عقب تحرير سعر صرف الجنيه، والذي نتج عنها ارتفاع في الأسعار، وحالة من الركود تصل لنسبة ٦٥%.وأضاف راغب المعارض يكون هدفها تحرك المياه الراكدة، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بالحياة الإقتصادية والإجتماعية في مصر، ولكن ليست المعارض هي من تخرج القطاع من حالة الركود التي يشهدها، وإنما فقطاع الأثاث بحاجه إلى تخفيض الجمارك على الوارادات المستوردة من المواد الخام.

وأضاف رئيس شعبة الأخشاب معرض الأثاث مهم في الوقت الحالي للشركات، والأهم تخفيف الأعباء على صغار العاملين بالصناعة، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار، والذي رفع من حالة الركود داخل الأسواق المحلية.

من جانبه قال شريف عبد العاطي عضو غرفة صناعة الأثاث إن القطاع يحتاج إلى مزيد من المعارض لعرض المنتجات المصرية، والتوسع أيضًا لعمل معارض خارج مصر، وتخفيف عن عاملي القطاع.

وأضاف عبد العاطي المعارض تمثل خطوة مهمة، للارتقاء بأي صناعة، ويجب أن تشمل صغار المنتجين، الذي يعانون بسبب ضغوط الحياة الطاحنة، وارتفاع الأسعار، فعرض المنتج يسهم في ارتفاع حركة المبيعات، خاصة في حال تقديم الشركات والمعارض عروض ومزايا للمستهلكين، ما يكون له تأثير على زيادة الاقبال.

وفي سياق آخر قال محمد الشبراوي عضو غرفة صناعة الأثاث باتحاد الصناعات، أن صناعة الاثاث من الصناعات الهامة، والتي تهم المواطنين بصورة كبيرة وارتفاع الأسعار المواد الخام والكهرباء والغاز، باتت مهددة بصورة مخفية للصناعة المحلية، والتي أصبحت تعاني نظرًا لارتفاع الأسعار.

وأضاف الشبراوي حجم استثمارات القطاع تصل نحو ٦ مليار جنيه سنويًا، ويبلغ عدد العاملين في الصناعة نحو ٤٠٠ ألف عامل، والمشكلة الرئيسية التي تواجه صناعة الأثاث الخشبي في مصر، هي مشكلة التسويق إذ إن صناعة الأثاث تحقق قيمة مضافة عالية وتتمتع بتوافر الأيدي العاملة الماهرة في مصر، ومن ثم يجب استغلال هذه العوامل للحصول على مردود إيجابي لصادرات الأثاث الخشبيي.

وأوضح عضو شعبة الأثاث باتحاد الصناعات على أن التصدير مهم للغاية، ولا يقل أهمية عن تلبية احتياجات السوق المحلية، وأن الأمر يتطلب بحث انشاء شركة مصرية متخصصة في التسويق، كما أنه من الضروري عقد اتفاقيات بين رجال الأعمال المصريين من أصحاب المصانع وبين الدول التي تصدر أخشابًا للمصانع المصرية لتستورد من مصر نسبة معينة من الأثاث الخشبي. 

وأكد على ضرورة تنظيم معارض دولية متخصصة وكبيرة في مجال منتجات الأثاث الخشبي للتعريف بهذه المنتجات في الأسواق المحلية والخارجية حيث أن المعارض هي أفضل نافذة تسويقية لمنتجات الأثاث شرط أن يتم الاعداد الجيد لها باختيار العارضين الأكفاء وتنويع المعروضات ودعوة المعنيين والمستوردين الأثاث الخشبي من الخارج، وجمع البيانات والمعلومات التفصيلية عنهم ودراسة كيفية الاستفادة من التكتلات التي تنضم إليها مصر وباقي الدول العربية مثل الكوميسا في أفريقيا والاتحاد الأوروبي وبحث تصدير الأثاث العربي لهذه الأسواق الجديدة بمزايا وإعفاءات جمركية وضريبية تمكن الصادرات العربية من التواجد والمنافسة بقوة مع المنتجات المستوردة المناظرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي يصل مقر انعقاد قمة مجموعة العشرين بالبرازيل