علي الرغم من بلوغه سن السبعين، لم تتناثر ذكريات مشاركته في حرب السادس من أكتوبر من أجل استعادة جزء لا يتجزأ من قلب الوطن، تشهد رماله على قطرات دم نزفت من شباب مصريين، قدموا دمائهم فداءً للوطن.
يقول أحمد الأحمداوي أحد أبطال الجيش المصري في أكتوبر: "كنت سعيد جدا بقبولي بعد كشف الهيئة والالتحاق بالجيش رغم كوني وحيد والدي ووالدتي"، لافتًا إلى انه تمتى كثيرًا أن يخوض الحرب ضد إسرائيل، مضيفًا: "بالفعل شاركت لمدة 10 سنوات في الجيش وبدأت رحلة بطولتي".
وتابع: "أمضيت 3 سنوات في الحرب بعد أن التحقت بالجيش عام 1964 حتي جاءت حرب 67 واستمريت في الجيش حتي شهر إبريل عام 1974..ومنحني المولى عز وجل فرصة عظيمة كما تمنيت في مواجهة هذا العدو ".
واستكمل: "إننا في الجيش جميعنا كنا علي استعداد تام في اي وقت لمواجهة اسرائيل"، موضحًا:"إنني كنت أصدر الخط التي نسير عليها في الكتيبة بعد ان تقلدت عدة رتب بدأ من جندي عريف وحكمدار فصيلة حتي حكمدار سرية".
و أشار " الي انني كلما تذكرت مشاركتي بالحرب وتذكرت زملائي الشهداء بكت عيني فليس كل الدموع ضعف وليس كل البكاء هزيمة فنحن نبكي من اخواننا الذين اختيلو واتعجب من أن يقتل المصري الآن المصري ونحن بيننا نفسنا بجيشنا".
وأضاف باكيًا " إنني أتذكر حينما ألمح لي أحد المجندين بقدوم طائرات اسرائيلية أمرت أحد العساكر باطلاق المدافع فورا الا انه وفي تلك اللحظة فقدت 6 من المجندين الذين استشهدوا خلال الواقعة لافتًا الي النوم فارق عيناي فجميعهم كانوا أحبتي موضحًا الي ان كتيبتي كانت من أقل الكتائب التي لحقت بها الخسائر البشرية ".
وأوضح الأحمداوي: " كتيبتي 414 دفاع جوي نجحت في إسقاط 16 طائرة إسرائيلية بمفردها.. مشيرًا إلى أن التدريب الجيد سبب كبير من اسباب الانتصار في حربنا ضد إسرائيلي".