وصل ظهر اليوم، الأنبا فرانسيس، بابا الفاتيكان، في ضوء الأحداث التي شهدتها البلاد من تفجير كنيستي مار جرجس والمرقسية، وتدعيمًا للبلاد في تلك الأزمة.
وعن زيارته لمصر أعرب البابا فرانسيس عن أمله في أن تشكل إسهاما مفيدا في حوار الأديان مع العالم الإسلامي وفي الحوار المسكوني مع الكنيسة الأرثوذكسية العريقة والحبيبة، قائلا: «إن عالمنا الممزق من العنف الأعمى الذي ضرب قلب وطنكم العزيز يحتاج للسلام والمحبة والرحمة يحتاج صانع السلام لأشخاص أحرار ومحررين لأشخاص شجعان يعرفون كيف يتعلمون من الماضي ليبنوا المستقبل دون أحكام مسبقة..إنه يحتاج لمد جسور للسلام والحوار والأخوة والعدل والإنسانية».
وأردف بابا الفاتيكان قائلا: «أحييكم بمودة وأشكركم على دعوتكم لي لزيارة مصر التي تسمونها أم الدنيا، أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك على دعوتهم لي».وقال: «أيها المصريون الأعزاء شبابا وشيوخا، نساء ورجالا مسلمين ومسيحيين أغنياء وفقراء، أعانقكم جميعا بمودة وأطلب من الله أن يبارككم ويصون بلدكم مأما الجزء الأهم، وخاطب بابا الفاتيكان المصريين قائلا: «أشكر كل واحد من الذين سيفتحون قلوبهم لاستقبالي وأشكر كل من عملوا ويعملون من أجل تحقيق هذه الزيارة».
زيارة البابا فرانسيس إلى مصر مهمة جدا، ورغم أنها لا تتجاوز الـ 26 ساعة، إلا أنه لو أحسنا توظيفها سيكون حدثا تاريخيا بمعنى الكلمة، وستتم فعاليات هذه الزيارة الاحتفال بمرور سبعين عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وتكمن فوائد الزيارة التي ستنعكس بالخير على مصر فى جميع المستويات، وعلى رأسها" الأزهر"، في أن وجود البابا في الجامع الأزهر سيكون شهادة مهمة على أن مصر نموذج الإسلام المعتدل، بعيدا عن التطرف والنزاع الذى أصبح يقدم فى العالم الغربى على أنه صورة الإسلام، كما أن زيارة البابا للأزهر ستؤكد للجميع، خارجيا، مرجعية الجامع الأزهر فى الشؤون الإسلامية، وهو أمر مهم يؤكد الثقل السياسى لمصر.
تشجيع السياحة عن طريق زيارته لأماكن سياحية، فذلك ضرورى حتى لو بصورة سريعة، لأن وجود فرانسيس الأول فى مكان مفتوح فى شوارع مصر سيؤكد للجميع أن مصر بلد الأمن والأمان، وأنها مستعدة دائما لاستقبال زائريها.