شن القيادي السلفي، سامح عبد الحميد حمودة، اليوم، هجومًا شرسًا على انتخابات حزب النور بعد منعه من المشاركة فيها، خاصة بعد فصله من الجمعية العمومية للحزب نهاية الشهر الماضي، بقوله: "إن السواد الأعظم من أعضاء الحزب لم يعلموا شيئا عن إجراءات العملية الانتخابية".
وقال حمودة، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ربما يسعك أن تتغاضى عن انتقاد سلبيات تلك الانتخابات حِفاظًا على الحزب، لكن لا يسعك أن تتغزل في تلك الانتخابات وتصفها بما ليس فيها، وتخلع عليها نعوت النصر المبين".
وأضاف:" لقد وصل الحال بالبعض لدركة سحيقة من التغييب والحصار الفكري، معقولة.. هل أنت غير متابع للانتقادات الحادة من حولك عن هذه الانتخابات المجهولة السرية التي تجري منذ شهر ديسمبر 2016 والآن فقط يتم الإعلان عن المرحلة الأخيرة ألا وهي انتخاب الهيئة العليا ورئيس الحزب..؟، وموقعا الفتح وآخر الأنباء لم يُشيرا أي إشارة لهذه الانتخابات على مدى هذه الشهور، وبعض الأعضاء ربما سمع شائعات من مواقع أخرى عن أن الحزب فيه انتخابات؛ ولكن الأعضاء لا يعلمون حقيقة ذلك، ولا يعلمون متى بدأت، ولا يعلمون الإجراءات والتفاصيل.."
وتابع:"بعض الطيبين يُردد (صوتي لفلان لرئاسة الحزب)، يا روح قلبي أنت ليس لك أي صوت؛ لأن انتخاب الرئيس قاصر على أعضاء الهيئة العليا؛ وسعادتك لستَ منهم، وانتخاب أعضاء الهيئة العليا قاصر على أعضاء الجمعية العمومية؛ ومعاليك لست منهم، وانتخاب أعضاء الجمعية العمومية وأمناء الدوائر ووكلائهم والسكرتارية وأمناء الصندوق وسائر تشكيل هيئات المكاتب الإدارية تم وأنت لا تدري شيئًا".
استكمل: "من قبل ذلك تم إجراء اختبارين تأهيليين، الأول للتحويل من عضو منتسب لعضو عامل، والثاني لمن يُريد الترشح على أي منصب في الحزب، وطبعًا أنا من البداية أرفض المشاركة في هذه الانتخابات لأني لا أريد التضييق على نفسي وحصرها في منصب له توابع والتزامات، لكن السواد الأعظم من أعضاء الحزب لم يعلموا بهذه الإجراءات".
واختتم: "سياسيًّا.. هذا التعتيم والسرية لا يُحسب للحزب بل ضده، هو في جانب عدم الشفافية مهما حاول البعض أن يفتكس له من مُبررات ساذجة تُعادي المنطق الصحيح، واكتفي بهذه الإشارة السريعة حتى لا أدخل في نقاط خطيرة وتفاصيل مُؤلمة".
وانعقدت صباح أمس الثلاثاء، الجمعية العمومية لحزب النور، لانتخاب رئيس الحزب، وأعضاء الهيئة العليا، وسكرتارية الجمعية العمومية. وعلي هامش الاجتماع، سيتم انتخاب رئيس الهيئة العليا ووكيله وسكرتير الهيئة العليا.
وفاز كل من يونس مخيون برئاسة الحزب، وسامح بسيوني رئيس الهيئة العليا، وأحمد شكري وكيلها، واحمد الشحات سكرتير، وأشرف ثابت وسيد خليفة وجلال المرة نواب رئيس الحزب، ومحمد إبراهيم منصور أمين عام الحزب، مساعد رئيس الحزب للشؤون الاقتصادية نادر بكار، بسام الزرقا مساعد لرئيس الحزب للشؤون، طلعت مرزوق مساعد رئيس الحزب للشؤون القانونية.