انتهت مساء أمس الثلاثاء، الجمعية العمومية لحزب النور، والتى انعقدت لانتخاب رئيس الحزب، وأعضاء الهيئة العليا، وسكرتارية الجمعية العمومية.
وجاءت نتائج الانتخابات، بفوز كل من يونس مخيون برئاسة الحزب، نواب رئيس الحزب المهندس جلال مرة والمهندس أشرف ثابت والسيد خليفة، ورئيس لجنة التخطيط المتابعة الدكتور محمد العزب، ورئيس لجنة شؤون العضوية غريب أبو الحسن، اللجنة الثقافية المهندس إيهاب شاهين، الأمين العام الدكتور محمد إبراهيم منصور، نائب الأمين العام المهندس حسين فتح الباب، ومساعد رئيس الحزب للشؤون السياسية الدكتور بسام الزرقا، ومساعد رئيس الحزب للشؤون الاقتصادية الدكتور نادر بكار، مساعد رئيس الحزب للشؤون القانونية الدكتور طلعت مرزوق.
المتابع للتيار السلفى السكندرى، يدرك جيدا أن انتخابات رئاسة حزب النور، ولم تحمل أى مفاجآت، فالعادة أن انتخابات أى حزب سياسى، تشهد منافسة على الأقل بين اثنين لديهم الرؤية وخطط الواضحة لتطوير الحزب، وجاءت انتخابات الحزب السلفى هادئة تماما.
ورغم مرور ست سنوات على انطلاق الحزب، لم يصدر أى شخصيات جديدة، أو تصعيد أى أعضاء من الصفوف التابعة للحزب، وكأن الحزب قائم على المجموعة التى تصدرت المشهد منذ تأسيس الحزب، وهم ما يسمون بـ”رجال برهامى” الذى يصدرون على قيادة رئاسة الحزب، والهيئة العليا والمجلس الرئاسى للحزب.
جاءت سيطرة رجال برهامى على الحزب، منذ تأسيس الحزب، ولكن لم يتولغوا فى السيطرة إلا فى فترة حكم جماعة الإخوان، فبعد تأسيس الحزب بعام، انشق عنه الدكتور عماد عبد الغفور، والذى ترأس الحزب بعد تأسيسه مباشرة، وهو مجموعة لا تقل عن 150 قيادى وعضو بالحزب، وأسسوا حزب الوطن السلفى، وهى كانت أولى حالة اضطراب داخلى فى الحزب، وكما شهد الحزب مشاكل داخلية كثيرة مع أمانات المحافظات.
من ناحيته، شن القيادى السلفى سامح عبد الحميد حمودة، هجومًا شرسًا على انتخابات حزب النور بعد منعه من المشاركة فيها خاصة بعد فصله من الجمعية العمومية للحزب نهاية الشهر الماضى، بقوله: “إن السواد الأعظم من أعضاء الحزب لم يعلموا شيئا بإجراءات العملية الانتخابية”.
وقال حمودة، فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”: “ربما يسعك أن تتغاضى عن انتقاد سلبيات تلك الانتخابات حِفاظًا على الحزب، لكن لا يسعك أن تتغزل فى تلك الانتخابات وتصفها بما ليس فيها، وتخلع عليها نعوت النصر المبين”.
وأضاف: “لقد وصل الحال بالبعض لدركة سحيقة من التغييب والحصار الفكرى، معقولة. هل أنت غير متابع للانتقادات الحادة من حولك عن هذه الانتخابات المجهولة السرية التى تجرى منذ شهر ديسمبر 2016 والآن فقط يتم الإعلان عن المرحلة الأخيرة ألا وهي انتخاب الهيئة العليا ورئيس الحزب؟ وموقعا الفتح وآخر الأنباء لم يُشيرا أى إشارة لهذه الانتخابات على مدى هذه الشهور، وبعض الأعضاء ربما سمع شائعات من مواقع أخرى عن أن الحزب فيه انتخابات؛ ولكن الأعضاء لا يعلمون حقيقة ذلك، ولا يعلمون متى بدأت، ولا يعلمون الإجراءات والتفاصيل”.
وتابع: ”بعض الطيبين يُردد (صوتى لفلان لرئاسة الحزب)، يا روح قلبى أنت ليس لك أى صوت؛ لأن انتخاب الرئيس قاصر على أعضاء الهيئة العليا ؛ وسعادتك لستَ منهم، وانتخاب أعضاء الهيئة العليا قاصر على أعضاء الجمعية العمومية ؛ ومعاليك لست منهم، وانتخاب أعضاء الجمعية العمومية وأمناء الدوائر ووكلائهم والسكرتارية وأمناء الصندوق وسائر تشكيل هيئات المكاتب الإدارية تم وأنت لا تدرى شيئًا”.
استكمل: ”من قبل ذلك تم إجراء اختبارين تأهيليين، الأول للتحويل من عضو منتسب لعضو عامل، والثانى لمن يُريد الترشح على أى منصب فى الحزب، وطبعًا أنا من البداية أرفض المشاركة فى هذه الانتخابات لأنى لا أريد التضييق على نفسى وحصرها فى منصب له توابع والتزامات، لكن السواد الأعظم من أعضاء الحزب لم يعلموا بهذه الإجراءات”.
واختتم: "سياسيًّا.. هذا التعتيم والسرية لا يُحسب للحزب بل ضده، دي عدم شفافية مهما حاول البعض أن يفتكس مُبررات ساذجة تُعادى المنطق"، مكتفيا بهذه الإشارة "حتى لا أدخل فى نقاط خطيرة وتفاصيل مُؤلمة”، حسب تعبيره.