قال موقع "إذاعة الفاتيكان" أن الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان فرانسيس للقاهرة الجمعة القادمة تحمل بين طياتها الكثير من اﻷهداف، والتي تتراوح بين السعي للوحدة المسيحية، وتعزيز حوار اﻷديان مع العالم اﻹسلامي.
وأكد الموقع إن لقاء بابا الفاتيكان فرانسيس مع تواضروس الثاني بابا اﻷقباط اﻷرثوذكس علامة هامة على التضامن مع المسيحيين الذين يعانون ويموتون بسبب عقيدتهم في مصر والشرق اﻷوسط.
ووفقاً لـ"إذاعة الفاتيكان" فقد حمل الكاردينال كورت كوخ، والسكرتير الخاص للبابا فرانسيس مصر الأسبوع الماضي رسالة تعزية شخصية في أعقاب هجومين على كنيسة في الإسكندرية وطنطا، وأدت الهجمات - التي تبناها داعش - إلى مصرع حوالي 45 شخصًا، وإصابة العشرات.
ويقول "كيك" إن البابا تواضروس كان "متأثرًا بعلامة الاهتمام الروحي"، وقربه من معاناة المجتمعات المسيحية، وفي تصريحات صحفية قال:" لقاء البابا فرانسيس مع تواضروس سيكون استمرارًا لمسار الوحدة الكاملة والواضحة للكنائس".
وقدم الوفد الكاثوليكي رسالة تعزية وتضامن معربًا عن "التقارب الروحي في الصلاة" بين البابا فرانسيس وجميع المتضررين من الهجمات.
ويقول كيك إن البابا تواضروس كان "متأثرًا جدًا بالاهتمام الروحي"، وطلب "التعبير عن سعادته للبابا".
وخلال هذا اللقاء في الفاتيكان، بعد وقت قصير من انتخاب الرجلين، تحدث البابا فرانسيس بقوة عن "مسكونية الدم" من الشهداء الأقباط.
وكرر هذه العبارة بعد قطع رؤوس المسيحيين في 2015، مؤكدًا "أنهم لا يتعرضون للاضطهاد لأنهم أرثوذكس أو أقباط، ولكن لأنهم مسيحيون".
وفي إشارة إلى الكاتب المسيحي الأول من قرطاج "ترتليان" الذي قال :"دماء الشهداء أصبحوا البذور لنمو الكنيسة المسيحية، ودماء الشهداء أيضا البذور في الوقت الحاضر لوحدة المسيحيين".
وقال كيك "ليس فقط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولكن كل المسيحيين والمسلمين وجميع المصريين ينتظرون زيارة البابا".
ورغم أن اللقاء بين الباباوات سيكون "استمرارًا للمسار المسكوني" نحو الوحدة المسيحية، فإن الرحلة البابوية ستكون أيضًا فرصة للبابا للاجتماع مع المجتمع الكاثوليكي الصغير لتعزيز روابط التضامن والأخوة بين كل المسيحيين.