أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى أن الجيش الأردنى لن يتدخل عسكريا جنوب سوريا، وذلك ردا على اتهامات الرئيس السورى بشار الأسد، للأردن بالتحضير لعمل عسكرى فى الجبهة الجنوبية.
وقال الملك عبد الله الثانى "نحن مستمرون بسياستنا فى الدفاع فى العمق دون الحاجة لدور الجيش الأردنى، داخل سوريا"، مؤكدا أن ذلك موقف ثابت والهدف هو العصابات "الإرهابية" وعلى رأسها تنظيم "داعش".
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أكد فى حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن بلاده تملك معلومات حول وجود خطط لدى الأردن لإرسال قوات إلى جنوب سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وقال الرئيس السورى حينها إن "الأردن وفى كل الأحوال كان جزءا من المخطط الأمريكى، منذ بداية الحرب فى سوريا"، معتبرا أن "الأردن ليس بلدا مستقلا على أى حال، وكل ما يريده الأمريكيون منه سيحدث".
وشدد الملك الأردنى، خلال لقاء، الأربعاء، بعدد من وزراء الإعلام السابقين ومدراء الإعلام الرسمى، ورؤساء تحرير صحف حاليين وسابقين، شدد على أنه لا يوجد بديل عن الحل السياسى فى سوريا، ولن يتم تحقيق ذلك دون تعاون روسى أمريكى فى جميع الملفات.
وأكد الملك الأردنى على أنه لن يُسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سوريا بتهديد الأردن.
وأفاد الملك بأن الوضع على الحدود الشمالية مطمئن، وأن الأردن لديه كامل القدرة وأدوات مختلفة للتعامل مع أى مستجد حسب الأولويات والمصالح.
وأضاف العاهل الأردنى أن الحرب ضد الإرهاب و"داعش" تتجاوز سوريا والعراق، وتتطلب استراتيجية شمولية فى أنحاء العالم.
وأشار العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى إلى أن الأمة الإسلامية واحدة، والخلافات هى خلافات سياسية تخلقها سياسات إيران فى المنطقة وتدخلاتها التى لا بد من التعامل معها.