معلومات لاتعرفها عن زيارة "بابا الفاتيكان" لمصر

البابا الفاتيكان
كتب : أحمد سعد

يحل البابا فرانسيس " بابا الفاتيكان" ضيفا على مصر، الجمعة المقبلة، كصديق "ومبعوث للسلام"، وفي رسالة مصورة نشرت، الثلاثاء الماضي، قال فرانسيس، إنه يأمل في أن تكون الرحلة عزاء وتشجيعا لكل المسيحيين في الشرق الأوسط.

وتمنى بابا الفاتيكان للشعب المصري السلام، قائلاً إنه سيأتي بقلب فرح وممتن، معربا عن أمله في أن تقدم رحلته أيضا "إسهاما واضحا في الحوار بين الأديان مع العالم الإسلامي، والحوار المسيحي مع الكنيسة الأرثوذكسية القبطية المباركة والمحبوبة".

وحرصا من "أهل مصر" على تقديم خدمة إخبارية متاكملة لقراءها، نرصد أهم المعلومات المتعلقة بالزيارة، ومنها...

من هو "بابا الفاتيكان"

البابا فرنسيس، ولد باسم خورخي ماريو بيرجوليو، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013. وبحكم كونه البابا، فهو خليفة بطرس، وأسقف روما، ويشغل عدة مناصب أخرى منها سيّد دولة الفاتيكان.

انتخب البابا فرنسيس في أعقاب مجمع انتخابي هو الأقصر في تاريخ المجامع المغلقة، ويعتبر الحبر الأعظم، أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا غريغوري الثالث (731 - 741).

يعتبر البابا راهب، ليكون أول بابا راهب منذ غريغوري السادس عشر، وهو عضو في الرهبنة اليسوعية، ليكون بذلك أول بابا يسوعي، التي تعتبر من أكبر منظمات الكنيسة الكاثوليكية وأكثرها تأثيرًا وفاعلية.

يحسب البابا على الجناح الإصلاحي، في الكنيسة، وقد شغل منصب رئيس أساقفة بيونس آيرس قبل انتخابه بابا، وكان يوحنا بولس الثاني قد منحه الرتبة الكاردينالية عام 2001.

اختار البابا اسم فرنسيس تأسيًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أحد معلمي الكنيسة الجامعة، «والمدافع عن الفقراء، والبساطة، والسلام»، يتقن البابا اللغات الإسبانية، واللاتينية والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنجليزية.

تم تنصيب البابا بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي؛ وعرف عنه على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع ودعم الحركات الإنسانية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات. بعد انتخابه حبرًا أعظم، ألغى الكثير من التشريعات المتعلقة بالبابوية على سبيل المثال أقام في بيت القديسة مرثا لا في المقر الرسمي في القصر الرسولي، ووصف بكونه "البابا القادر على إحداث تغييرات".

من هم الكاثوليك؟

المسيحية الكاثوليكية، هو مصطلح واسع يصف مجموع المؤمنين، ومؤسسات، وعقائد، ولاهوت، وقداس، وأخلاق، وقيم الروحية للكنيسة الرومانيّة الكاثوليكية. يصف مصطلح الكاثوليكية جميع الكنائس المسيحية التي تقر بسيادة البابا والتي تجمعها شراكة مع الكرسي الرسولي.

تعتبر الكاثوليكية أكبر طوائف الدين المسيحية. يقع مركزها الروحيّ في مدينة الفاتيكان، مقر بابا الكاثوليك، يتواجد أتباعها في كثير من دول العالم وخاصًة في جنوب أوروبا وأمريكا اللاتينية.

تأتي الكنيسة الكاثوليكية في مقدمة الطوائف المسيحية انتشارًا، حوالي 1.2 مليار نسمة (17.33% من البشرية، 51.4% من المسيحية)؛ الغالبية العظمى من أتباع الكاثوليكية هم أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ذووي التقليد الطقسي اللاتيني وتصل أعدداهم 1.19 مليار، في حين أنّ أتباع الكنائس الكاثوليكية الشرقية تصل أعدداهم إلى 17.2 مليون.

الإعلام المصري وزيارة بابا الفاتيكان

لم يكن إهتمام الإعلام المصري بزيارة "بابا الفاتيكان"، على قدر من الأهمية والمتابعة التي توقعها البعض، إلا أن هناك إعلاميين تحدثوا عن زيارة البابا، ومنهم الإعلامي عمر آديب، قائلاً إنه لابد من استنفار الأجهزة الأمنية، تزامنًا مع زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس، لمصر يومي 27 و28 من الشهر الجاري.

وتابع "أديب"، خلال تقديم برنامجه «كل يوم» على فضائية، مساء الثلاثاء، «أمنوه كويس.. البابا مستهدف»، مضيفًا أن هذه الزيارة ستكون محط أنظار العالم أجمع، لافتًا إلى أن البابا مصدر متابعة من قبل مئات الملايين حول العالم.

وأضاف أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر تأتي بالرغم من العمليات الإرهابية التي تعرضت لها الكنائس في الفترة الأخيرة.

وقال الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، إن زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة، تحظى بأهمية كبيرة، كما أن الزيارة تؤكد على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه مصر، في تحقيق الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف، خلال حديثه لبرنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "سي بي سي"، تقديم لميس الحديدي، أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر تهدف إلى دعم مصر، والوقوف بجانبها ضد الارهاب، الذي عانت منه مصر مؤخرًا.

ماهى المدارس والمؤسسات الكاثوليكية؟

المدارس الكاثوليكية هو نوع من المدارس الدينية التابعة لرعايا أو المؤسسات التعليميّة التابعة للكنيسة الكاثوليكية، اعتبارًا من عام 2011 لدى الكنيسة الكاثوليكية شبكة كبيرة من المدارس وعددها 125,016، وتمتلك أكبر تنظيم تعليمي غير حكومي في العالم.

المدارس الكاثوليكية المشاركة في بعثة التبشير للكنيسة، تدمج التربية الدينية كمادة أساسية ضمن مناهجها الدراسية.

لقد أدرجت كل من الكنيسة الكاثوليكية التعليم كجزء من التبشير. التاريخ يظهر أنه خلال التبشير، كان يتم فتح مدارس من قبل المبشرين الكاثوليك والبروتستانت، ولا يزال هذا التأثير واضح للعيان فمثلًا في كل من أستراليا ونيوزيلندا يدرس حوالي 11% من الطلاب في مدارس كاثوليكية.

وفي الهند تملك الكنيسة الكاثوليكية وحدها حوالي 25,000 مدرسة.

في الولايات المتحدة تملك الكنيسة الكاثوليكية 6,288 مدرسة ابتدائية و1,210 مدرسة اعدادية وثانوية ويدرس في هذه المدارس 2,320,651 طالب.

في بعض البلدان، تعتبر الكنيسة المزود الرئيسي للتعليم وأحيانا أخرى يكون نظامها التعليمي أفضل من الحكومي، خاصًة في الهند وسنغافورة وهونغ كونغ واليابان والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وبالأخص المدارس التي يديرها الأخوة اليسوعيون.

خرجّت العديد من المدارس الكاثوليكية حول العالم نخب سياسية وعلميّة وفنيّة واجتماعية.

وما هى رسالتها ؟ و إسهاماتها فى تنمية المجتمع المصرى ؟

في بعض البلدان، تعتبر الكنيسة المزود الرئيسي للتعليم وأحيانا أخرى يكون نظامها التعليمي أفضل من الحكومي، خاصًة في الهند وسنغافورة وهونغ كونغ واليابان والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وبالأخص المدارس التي يديرها الأخوة اليسوعيون. خرجّت العديد من المدارس الكاثوليكية حول العالم نخب سياسية وعلميّة وفنيّة واجتماعية.

ما هى علاقة بابا الفاتيكان ببابا الإسكندرية ؟

في تصريحات إعلامية له، قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن العلاقة بين الكنيسة الأرثوذكسية والفاتيكان طيبة، لافتًا إلى أن عام 1973 قام البابا شنودة بأول زيارة للفاتيكان، وأنا اخترتها لتكون أول زياراتي في 2013 بعد 40 سنة.

وأضاف بابا الإسكندرية، خلال تصريحاته ببرنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "سي بي سي" أنه يوجد ود بين الفاتيكان والكنيسة المصرية، مشيرًا إلى أن بابا الفاتيكان سيرد الزيارة بعد 4 سنوات فقط في حين تم رد الزياة في عهد البابا شنودة بعد 27 عامًا، وتفكير البابا فرنسيس في زيارة القاهرة تقدير عال جدًا لمصر.

ولفت إلى أنه يتم تبادل الاتصالات الهاتفية سنويًا كل يوم 10 مايو من كل سنة، لافتًا إلى أن هذا التاريخ عيد يربط بين الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية.

ماذا سيعود على المجتع المصرى من تلك الزيارة ؟

قال الكاردينال «ليوناردو ساندري»، رئيس مجمع الكنائس الشرقية، إن زيارة بابا الفاتيكان «فرانسيس» لمصر، سوف تحظى بأهمية كبيرة ليس فقط لأن مصر بلد رائع داخل منطقة الشرق الأوسط، ولكن لوجود العديد من المسائل الهامة للغاية، خاصة بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة والتي ضربت العديد من البلاد.

وأضاف رئيس مجمع الكنائس الشرقية، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "هنا العاصمة"، أن مصر تلعب دورا كبيرا داخل منطقة الشرق الأوسط، والجميع يدرك ذلك الأمر وزيارة البابا تؤكد على هذه العملية، منوها إلى أن بابا الفاتيكان خلال زيارته لمصر، سوف يزور الأزهر، منارة العالم الإسلامي، والكنيسة القبطية، والعديد من المجمعات الدينية.

ولفت أن زيارة البابا لمصر تعد علامة على كون جميع الأديان في العالم تهدف إلى السلام والحياة الطيبة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً