أطلقت اللجنة القومية لمكافحة السكر بوزارة الصحة والسكان بالتعاون مع "أم إس دى مصر" الرائدة عالميا فى صناعة الأدوية اليوم الخميس، حملة "سكر كريم" لتوعية مرضى السكرى ورفع معايير الرعاية الصحية لهم.
وتأتى حملة" سكر كريم"، بالتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم حيث تهدف لزيادة الوعي لدى مرضى السكري بأهمية المحافظة على مستوى سكر الدم أثناء صيام شهر رمضان والتقليل من مضاعفاته الصحية.
وأكد الدكتور صلاح الغزالى حرب، رئيس اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر بوزارة الصحة والسكان، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد اليوم الخميس أن شركة "إم إس دى مصر"، تولى إهتماما كبيرا بالتوعية بخطورة الإصابة بمرض السكر، بالإضافة تقديم أفضل سبل العلاج للمصابين بالمرض.
وتابع: أجرينا 150 الف كشف مبكر على مواطنين للكشف عن السكر، وأضاف أن 14% لديهم سكر ولا يعلمون، و25 % من الشعب المصرى لديهم الاستعداد للاصابة بالسكر.
وتابع رئيس اللجنة القومية للسكر بجامعة القاهرة، أن عدد المصريين المصابين بمرض السكر يبلغ ٨ ملايين مريض، مؤكدًا زيادة العدد إلى 15 مليونا بحلول عام 2040 وأضاف أن العالم به 422 مليون مريضًا مصاب بالسكر، مشيرًا إلى أن خلال 25 عامًا سيكون المصابين بالسكر فى سن الانتاج وهذه أزمة قومية كبيرة.
وأشار إلى ضرورة زيادة الوعى حول خطورة مرض السكر، بالإضافة إلى نشر ثقافة الفحص الشامل لمرضى السكر، خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض فى العالم خاصة فى مصر ودول الخليج.
وكشفت الدكتورة نهى سالم، مدير السياسات والإعلام بشركة "إم اس دي مصر"، إن الشركة تحرص على إطلاق الحملة التوعوية بمناسبة شهر رمضان سنويًا، ويُعد عام 2017 هو العام السابع للحملة والتي تنقسم إلى جزأين؛ الأول توعوى من أجل رفع وعى المرضى والمواطنين بأهمية الكشف المبكر والتحكم فى المرض خلال شهر رمضان، من خلال حملات إعلامية وإذاعية، والثانى يكمن فى تعليم وتثقيف المتخصصين في الرعاية الصحية ودعم الأنشطة في العيادات.
وتابعت الدكتورة نهى: انتهينا من فحص 4000 مريضًا بالسكر من خلال برنامج دعم المرضى، وهو برنامج يقدم فحص مجاني للمرضى، وقياس معدل السكر التراكمى، والذي أطلقته الشركة فى شهر أغسطس عام 2016.
ومن جانبه قال الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى ومدير التدريب بدار الإفتاء المصرية، أن الدين الإسلامي هو دين يُسر وليس عُسر، وتابع: من هنا تأتى أهمية توصيل وجهة النظر الدينية الصحيحة من خلال هذه الحملة التوعوية والتأكيد على توافر خيارات كثيرة لمرضى السكر خلال شهر رمضان الكريم وفقًا لحالتهم الصحية، حيث أنه من المشروع للمريض الإفطار فى شهر رمضان إذا كان الصوم يضرّه أو يشقّ عليه.
وأوضحت الأستاذة الدكتورة ميرى رزق، استشارى السكر والتغذية، أهمية مثل هذه الحملات التوعوية لمرضى السكرى بهدف إعلامهم بطرق إدارة مرضهم خلال شهر رمضان المبارك لاعتبارها تشكل تحديًا كبيرًا لهم وللأطباء.
وفى ذات السياق، قال الدكتور معز الشهدى، الرئيس التنفيذى لبنك الشفاء المصرى، أنه سعيد بهذه الشراكة مع "إم إس دي مصر" من أجل تثقيف المواطنين وزيادة الوعى بأهمية وطرق الوقاية من مرض السكر من خلال استهداف الجمهور العام ومرضى السكر والأطباء والمتخصصين على حدٍ سواء، وأن هذه الحملات التوعوية تعتبر إحدى محاور عمل بنك الشفاء المصرى، بالاضافة الى برامج فاتورة العلاج الشهرية - تطوير المستوصفات - العلاج من أجل الإنتاج - الوقاية خير من العلاج - إعادة الإبصار للأطفال - وغيرها لخدمة الفئات المستحقة الغير قادرة على تكلفة العلاج.
وكشف الدكتور هشام الحفناوى عميد المعهد القومى للسكر بوزارة الصحة، أن السكر من الأمراض التى تسبب مضاعفات خطيرة وهناك 422 مليون شخص حول العالم مصاب بالسكر، وتابع أن 90 % من مرضى السكر يعانون من سكر النوع الثانى، موضحًا أن 70 % من مرضى القدم السكرى يتعرضون لبتر الأقدام، ولكن بضبط السكر يمكن الحد من كل هذه المضاعفات.
وقال إن عدد المصابين بالسكر حاليًا فى مصر، 8 ملايين مصاب تقريبًا علمًا بأن 50 % من المصابين بالسكر لا يعلمون إصابتهم بالمرض، وبالتالى يكونوا أكثر عرضة للمضاعفات بنسبة أكبر، مضيفًا، "لا نخشى الإصابة بالسكر، ولكن نخشى من مضاعفات السكر مثل تأثيره على العين، والقلب، والكلى، والأعصاب، والشرايين، وجميع أجزاء الجسم".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
