استضاف الإعلامي محمد الغيطي، غطاس صرف صحي، في برنامجه "صح النوم" على قناة “ltc” ليروي تفاصيل مهنته الشاقة، التي تستلزم منه الغطس داخل "البلاعات" وقضاء ساعات تحت الماء.
في البداية قال محمد أحمد عبد الوهاب الشهر بـ " ميشو" إنه حاصل على لقب أشهر غطاس مجاري في مصر، وبدأ العمل كغطاس في البحر، وأثناء ذلك قام بإجراء مهمة تابعة لمجال المجاري، ومن ثم عرض عليه العمل في مجال الصرف الصحي، ووافق هو وتم بالفعل تعيينه كغواص صرف صحي بشكل رسمي.
وأوضح الغطاس، أنه ينزل داخل البلاعات وسط تأمين، ويقوم بارتداء بدلة الغطس ويركب الماسك الخاص بالبدلة، ويتم ربطه بحبل وكتافات من الخلف، مشيرًا إلى أن الغطاس يمكنه الغطس جميع الأعماق.
وأشار ميشو أن أكبر غطسه له كانت 25 مترًا، بمحطة منشية البكري بالقاهرة، وأغرب موقف تعرض له في مهنة الغطس، هو إنقاذه لأحد الأفراد وقت ثورة الـ 25 من يناير 2011 بالرغم من أنه في ذلك الوقت تعرض لإصابة شديدة أدت إلى حدوث نزيف داخلي له، وبالرغم من ذلك خرج في مهمة الإنقاذ، حتى لا تتعرض حياة أحد الأشخاص للخطر.
وذكر أنه تم تعينه بوظيفة غواص مجاري بهيئة الصرف الصحي، وخلال ذلك الوقت تمكن من الدراسة والحصول على ليسانس حقوق، دون أن تؤثر مهنته على مستوي الدراسة.
وأوضح عبد الوهاب، أن مصر قامت بعمل إدارة للغطس عام 2014، والإدارة مكونة من 4 أفراد، وحصلت هذه الإدارة على المركز الأول على الشرق الأوسط والثاني على مستوى العالم، ودخلت منافسات في ألمانيا بالبطولات عمليات إنقاذ، وتعلم الطرق المناسبة للإنقاذ السريع، وكان العميد عمر الشيخ هو من تولى تدريب هذه الفرقة التي دخلت المنافسة وحققت المركز الثاني على العالم، مشيرًا إلى إنه لم يتمكن من دخول هذه المنافسة، نظرًا لقلة عدد غطاسين المجاري بمصر، وأكمل قائلًا " مكنش من المهم أن أشارك أنا، بس المهم أن مصر كان لها الدور في هذه المناسبة".
وأشار أنه هو من قام بحل أزمة كسر مأسورة خلف مجزر الوراق، التي تسببت في قطع المياه لفترة كبيرة في رمضان، وهذا ما جعل الوزير يكرمه، نتيجة للمجهود الذي بذله في هذه المهمة.
وأوضح إنه تخصص في مجال الغطس بالصرف الصحي، نتيجة تعرض المصريين للإهانة أمامه إثناء تجهيزه للسفر لأحدي الدول العربية، فقال المسئول عن سفرهم حينها " أي مصري مش هيسمع كلامي هناك، هخليه زي الكلب يبوس رجلي عشان ارجعه بلده تاني" على حد تعبيره، وهذه ما جعله يعزف عن سفره ويتخصص في مجال الصرف الصحي.
وأشار أنه في كل مهمة يقوم بتحديد الماسك المناسب لها، ولكنه يغطس داخل البلاعات دون ارتداء قفازات على يده، نظرًا لأنه يعتمد على الإحساس في هذه المهمات، موضحًا أن هناك أدوية يتم أخذها بعد الخروج من " البالوعات" حتى تكون واقية للجلد، أما قبل الغطس فيتم دهان اليد بالفازلين لتكون طبقة عازلة للجراثيم، مؤكدًا أن هناك شوارع في مصر ضيقة، ومن الصعب دخول المعدات الكبيرة بها لحل مشكلة الصرف الصحي، وهنا يأتي دور غطاس الصرف لحل هذه الأزمة دون جهد كبير.
وأوضح ميشو أن أدارة الغطس تعمل بنظام التكافل، وهذا معناه أن الأدارة تشترك مع أدارة الأمن الصناعي، والتنسيق مع مديرين المناطق، حتى يكون هناك تعاون مشترك بين الأدارات.
وذكر إنه أستمر قبل ذلك في مهمة تحت الماء لمدة 7 ساعات قام خلالها بالتكسير تحت الماء، إثناء المشاركة في عمل مقايسات خاصة بالصرف الصحي تحت الماء، موضحًا إنه استمر طوال هذه المدة بدون طعام أو شرب ماء.
وأوضح عبد الوهاب خلال البرنامج، أنه قام بتقديم مشروع لرئاسة الجمهورية، للمطالبة بتسفير العمالة إلى الخارج كنوع من أنواع الإعارة بالتنسيق مع القوي العاملة، فبدلًا من اعطاء عقود العمل لشركات أعمال أو شركات سمسرة، فيتم منح قطاع الأعمال الحكومي هذه العقود، ويتم منح الدولة جزء والعامل جزء تبعًا لدراسة يقوم هو بها.