ads

سر زيارة "بابا الفاتيكان" لمصر

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة الديلي ميل البريطانية عن أن زيارة البابا فرانسيس الثاني، بابا الفاتيكان لمصر تهدف لرفع الروح المعنوية للمسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، هكذا علقت شبكة "أسوشيتيد برس" للأنباء على الزيارة المرتقبة التي من المقرر أن يقوم بها بابا الفاتيكان لمصر غدًا الجمعة وتستمر لمدة يومين.

وقالت أن الأقباط أحد أقدم المجتمعات المسيحية في العالم احتفلوا بعيد الفصح في بداية الشهر الجاري برغم التفجيرين اللذين هزا كنيستين في طنطا والإسكندرية خلال احتفالات المسيحيين بـ "أحد الشعانين"، وأسفرا عن مقتل 45 شخصًا، وجرح ما يزيد عن 100 آخرين.

وأوضح التقرير أن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن الهجمات الثلاثة، مشيرة إلى أن الهجمات التي يشنها المسلحون على المسيحيين في جنوبي سيناء بداية العام الجاري والتي أجبرت المئات منهم على الفرار من ديارهم إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا في البلاد.

ووفقاً للصحيفة فتظل الكنيسة حاضرة وبقوة في المشهد العام بمصر في أعقاب الهجمات، ويُظهر الكثير من المسيحيين تصميمًا على الاستمرار في مواصلة أنشطتهم الحياتية اليومية برغم العنف الذي يُمارس ضدهم.

واستشهد التقرير بـ أيمن وليام، المواطن المسيحي الذي يقوم بعمل رسوم جدارية على الكنائس في القاهرة، غير مبالٍ بما قد يلحق به من مخاطر على خلفية تصاعد وتيرة العنف ضد أبناء دينه في البلد العربي الواقع شمالي إفريقيا.

وقال وليام" الإرهاب يتواجد في كل مكان. ليس فقط في مصر، ولكن أيضًا في أماكن أخرى مثل العراق وسوريا بل وحتى في فرنسا، لكن الأماكن التي أذهب للعمل بها تعتبر أماكن جيدة وآمنة."

ويأمل البابا فرنسيس في إصلاح العلاقات مع المسلمين بزيارته لمصر غدًا الجمعة لكنه يواجه انتقادًا من المحافظين بالكنيسة لإجتماعه مع رجال دين مسلمين بعد سلسلة هجمات مميتة ضد المسيحيين؛ وهو أمر لا يرحب به كثيرًا البعض من المحافظين داخل الكنيسة، وعارضوه مثلما عارضوا مواقف أخرى للبابا فرنسيس، في ما يعتبره المراقبون صراعًا بين الكنيسة التقليدية المحافظة والتوجه الليبيرالي الذي ينادي به البابا فرانسيس.

زيارة بابا الفاتيكان لمصر والتي أعلنت عنها بطريركية الأقباط الكاثوليك تجيء بعد مرور 17 عامًا على زيارة البابا يوحنا بولس بابا الفاتيكان السابق لمصر، وتعتبر هي الأولى للبابا فرنسيس والثانية له إلى منطقة الشرق الأوسط بعد زيارته للأرضي المقدسة في الأردن وفلسطين عام 2014.

وسيجتمع البابا فرانسيس مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ثم سيتوجه إلى جامعة الأزهر، حيث يجري لقاء مع شيخ الأزهر أحمد الطيب ومن ثم يشارك في المؤتمر الدولي من أجل السلام الذي يجرى هناك؛ ليلتقي بعد ذلك بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني الذي نجا بأعجوبة من انفجار الإسكندرية، الذي أعلن على أثره السيسي سريان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة شخص وإصابة 11 آخرين إثر انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا