قال الدكتور عبدالقادر علي إبراهيم، وزير الأوقاف الصومالي السابق، إن هذا المؤتمر الدولي الميمون الذي يضم كوكبة نيّرة من رموز الأديان وعقلاء العالموقادة الفكر، وذلك مناصرة للسلام، ومكافحة الفقر والجهل والتخلف، ومحاربة التطرف والإرهاب، ومحاولة لوقف سيلان الدماء والدمار المستشري في خضمَ صراعات شريرة وحروب عبثية تندلع في مناطق مختلفة من العالم، مشيرًا إلى أن تعانق الحضارات وانسجام جهود الأرواح المؤمنة المتمثلة في إمام المسلمين وأعلى رمز إسلامي وهو الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مع قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، متكاتفين لنشر السلام إلى البشرية جمعاء ونبذ العنف والتطرف في رحاب الأزهر الشريف.
وأوضح وزير الأوقاف الصومالي السابق أن دائرة الفقر في العالم بلغت بلـيون فرد، والتي يقل فيها دخل الفرد عن 600 دولار سنويا، مطلقًا رسالة نجدة من الصومال إلى العالم، لافتًا إلى أن تدني المستوى المعيشي والوضع الاقتصادي الصعب بفعل الحروب الأهلية والصراعات منذ أكثر من ربع قرن أدى إلى معاناة الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، منوها إلى أن ملامح هذه الصورة الكئيبة السائدة تزداد قتامة بفعل جماعات وتنظيمات تعتاد على الاستفادة من حرمان فقراء العالم وحاجاتهم الماسة، فيمارسون عليهم أبشع صور الاستغلال من قبيل تجنيدهم في صفوف المتطرفين والإرهابيين، بحيث يتحولون إلى قتلة وسفاحين، أو قنابل بشرية موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، أو من قبيل دفعهم في شيكات تهريب المخدرات، أو في كتائب أمراء الحرب الأهلية، أو اتخاذهم كقطع غيار بشرية على تجار الأعضاء البشرية.