وصف الدكتور فيليب نجم المدير البطريركي لإيبارشية القاهرة على الكلدان بازيليك العذراء سيدة فاتيما، زيارة البابا فرنسيس بأنها مهمة خاصة توقيتها في ظروف تمر بها منطقة الشرق الأوسط من إرهاب وتفجيرات وتهجير قسري، حيث تم تهجير حوالي 120 ألف أسرة من منطقة الشرق الأوسط.
وقال "نجم" في تصريحات صحفية: إن زيارة البابا لمصر تعتبر زيارة لكل الشرق الأوسط وهي زيارة صداقة ومحبة وسلام في أرض السلام.
وأكد أن لقاء قداسته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد على العلاقة الوطيدة بين الفاتيكان ومصر.
وأستطرد "نجم" أن لقاءه مع البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة الأرثوذكسية وبطريرك الكرازة المرقسية يكشف عن علاقة صداقة ومحبة بين الكنيستين وتقارب، مشيرا إلى أن زيارته للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف تعتبر زيارة لمؤسسة عريقة وكبيرة بالشرق الأوسط وهي للتقارب والحوار والمحبة ونشر السلام في جميع بقاع الأرض.
وأشار إلى أن زيارته للكنيسة الكاثوليكية برئاسة غبطة البطريرك إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك هي تعبير عن قرابته ومحبته وتشجيعه لهذه الجماعة الصغيرة لما تقدم من شهادة حية عن إيمانها وتعلقها بأرضها مصر.
وأشار نجم إلى أن زيارة البابا دعوة لانطلاقة جديدة لاعتماد ونشر ثقافة السلام وهذه الانطلاقة سوف تبدأ من أرض مصر والتي كانت موطنا للعائلة المقدسة وأيضا تجديد دعوة السلام من خلال الآية في الكتاب المقدس "من مصر دعوت ابني" موضحا أننا نستطيع أن نلخص مغزى الزيارة أن أهمية الدولة المصرية بجميع أطياف شعبها تشكل رسالة جديدة للسلام والمحبة واحترام وقبول الآخر، لأنه مخلوق حي من إله حي.
وتابع: لا ننسى الدور الكبير الذي تلعبه القوات المسلحة المصرية لتأمين وإنجاح وتنظيم الزيارة لقداسته، وهذا يعبر عن مدى محبة الشعب المصري لشخص قداسة البابا رجل السلام من شعب أرض السلام.