قالت السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب مدير عام اليونسكو، إن ألمانيا أول دولة زارتها بعد لقائها بأعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو بباريس بهدف الحصول على الدعم الألماني.
وأضافت خطاب: "شرفت بدعوة على الغداء من جانب وزيرة الدولة للشئون الثقافية بوزارة الخارجية الألمانية ماريا بومر ، وحضرت إلى ألمانيا بهدف طلب مساندتها لترشيحي لمنصب مدير عام منظمه اليونسكو".
وأضافت :"بالأمس فى المجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو تم إجراء المقابلة الشفهية معى لمدة ٩٠ دقيقة، باعتبارى أحد المرشحين التسعة للمنصب وكنت الأولى فى سحب القرعة، وقد قمت بتقديم وشرح رؤيتى لعمل هذه المنظمة العريقة التى تواجه تحديات كبيرة وسعدت بالحوار مع أعضاء المجلس التنفيذى وهم سوف يقومون بناء على تقديراتهم بالتصويت فى شهر أكتوبر القادم على اختيار المدير العام للمنظمة".
وحول فرصة مصر للحصول على منصب مدير عام اليونسكو ، قالت السفيرة مشيرة خطاب "إن الأمم المتحدة تقوم على مبادىء جوهرية احد هذه المبادىء الجوهرية هى التمثيل الجغرافى العادل والتناوب على المناصب بصورة عادلة لاسيما وان جميع المجموعات الجغرافية حصلت على هذا المنصب ، ففى أوروبا الغربية حصلت بالفعل على المنصب ست مرات ، أما فرنسا فقد حصلت على المنصب لمدة ١٠ أو ١٢ سنة".
وأضافت أن المجموعة العربية هى الوحيدة التى لم تحصل على هذا المنصب ، ولكن فى الوقت نقسه لابد أن يتم اختيار شخصية لديها الخبرة والكفاءة مع مراعاة التناوب الجغرافى.
واستطردت: "ترشيح فرنسا كان مفاجأة للجميع لأنها حصلت على هذا المنصب لمدة طويلة واستقر العرف وفقا لما لمسناه من الجانب الفرنسي لسنوات طويلة أن فرنسا دوله المقر لا ترشح أحدا لهذا المنصب لذا فكانت مفاجأة لنا ترشيح وزيرة الثقافة الفرنسية لهذا المنصب".
وعن الوضع فى اليونسكو، قالت خطاب إن اليونسكو يمر بأزمة مالية طاحنة وأن هناك ضرورة ملحة للقيام بجهود إصلاحية داخل المنظمة . مطالبة بتقوية المكاتب الميدانية لليونسكو.
وأوضحت أن اليونسكو تضم في عضويتها ١٩٥ دولة وعشر دول مراقبين وليس لديها سوى ٥٨ مكتبا على مستوى العالم، مشددة على ان المنظمة تحتاج إلى موارد مالية ورؤية جديدة.
وأكدت مرشحة مصر مصر لمنصب مدير عام اليونسكو أن التنوع والثراء الثقافى ومواجهة الارهاب لن يكون سوى بالثقافة ومنظمة لها قيادة قوية ذات خبرة لنشر السلام الاجتماعى والاهتمام بالثقافة والتعليم واشاعة السلام لذا فاختيار قيادة لليونسكو لابد ان تتمتع بخبرة ومفهوم يؤهلها للقيام بهذا الدور.
واختتمت بقولها "إن مصر دولة مهمة لليونسكو ومؤسسة لها ضمن ٢٠ دولة منذ عام ١٩٤٥ ، ويعود لها الفضل فى شهرة اليونسكو فى مجال حماية الأثار عندما قررت بناء السد العالى ، وكان دور اليونسكو فى الحفاظ على أثار النوبة التي يعتز بها العام كله".