قال الرئيس السوداني عمر البشير، رئيس حزب المؤتمر الوطني (الحاكم)، إن إعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني سيتم خلال الأسبوع المقبل.
وأعرب البشير، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الرابع للحزب، المنعقد اليوم الجمعة، بأرض المعارض بالخرطوم، عن أمله في أن تمثل هذه الخطوة بداية لتحويل مخرجات الحوار الوطني إلى برامج عمل تستهدف تحقيق النهضة الشاملة، والنهوض بالواجبات تجاه المواطن، داعيا الشعب السوداني للوقوف بقوة دعما للحكومة القادمة ومساندة برامجها، بما يحقق التنفيذ الأمثل لمخرجات الحوار.
وشدد الرئيس السوداني على أن تعمل الحكومة على تحقيق تطلعات الشعب فى تحسين مستوى المعيشة، من خلال البرامج والسياسات والمعالجات اللازمة، مشيدا بدور الدول الصديقة والشقيقة التيظلت تدعم مواقف السودان وتؤازره في كل المواقف.
وقال: إن الحكومة القادمة تأتي وسط أجواء مفعمة بالأمل والتفاؤل، البلاد تنعم بالأمن والاستقرار، وإن ما تشهده علاقات البلاد الخارجية من انفتاح مشهود جعلها في قلب قضايا الأمة العربية والإسلامية، وتسهم بإيجابية لتحقيق المصالح المشتركة، لافتا إلى تطور العلاقات مع دول أوروبا وأمريكا.
وأعرب البشير عن تطلعه لأن تشهد المرحلة الثانية للحوار ممارسة سياسية على قدر من الرشد، سواء كان من خلال أجهزة السلطة أو عبر المعارضة المسئولة، بما ينتج عنه بناء ديمقراطي فاعل يمكن من الوفاء بالمخرجات.
وأوضح أن أبرز التزامات المرحلة المقبلة للحوار تتمثل في إرساء الدستور الدائم للبلاد، وتأسيس منهج وطرق لتحقيق أوسع مشاركة سياسية ومجتمعية، ويؤسس لتجربة وطنية متفردة قائمة على التعددية والديمقراطية والشورى وحرية الأفراد والتنظيمات والممارسة السياسية، ويؤسس للحريات والحقوق والواجبات وحمايتها، داعيا كافة القوى السياسية والمجتمعية الوطنية، إلى المساهمة بأفكارها ومقترحاتها بما يقود لتجسيد الوثيقة على أرض الواقع.
وكشف الرئيس السوداني عن أن أجهزة حزبه تعكف على إعداد دراسات بشأن وضع الدستور الدائم وكيفية بناء كيانات سياسية تجمع الشتات وتعزز الأمن والاستقرار السياسي والمجتمعي والتعددية السياسية، للتداول السلمي للسلطة والانطلاق بالبلاد إلى آفاق جديدة، داعيا كافة القوى السياسية والممانعين للانصمام للحوار ومسيرة الوفاق الوطني.