أعربت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة اليزابيث تروسيل عن قلقها البالغ إزاء قيام السلطات في ولاية أركنساس الأمريكية بإعدام أربعة رجال في غضون 8 أيام، وذلك بعد وقف فعلي عن استخدام عقوبة الإعدام هناك لمدة 12 عاما.
وفي الوقت نفسه، رحبت المتحدثة بوقف تنفيذ الحكم في أربعة رجال آخرين بنفس الولاية، إلا أنها اعتبرت أن السبب الذي ذكره حاكم أركنساس بخصوص تنفيذ أحكام الإعدام يثير القلق.
وكان حاكم زلاية أركنساس ذكر أن السبب في تنفيذ أحكام الإعدام في هذا التوقيت هو أن توريد الدولة لأحد العقاقير المستخدمة في الحقن القاتلة (ميدازولام) من المقرر أن ينتهي في 30 أبريل، ولم يكن من الواضح ما إذا كان يمكن الحصول على مزيد من الإمدادات من هذا العقار.
ولفتت تروسيل إلى أن هذه الحجة أدت إلى تسريع عملية الإعدام، وبطريقة تعسفية يمكن أن تؤدى إلى حرمان السجناء من ممارسة حقهم الكامل في الطعن على إدانتهم أو عقوبتهم، كما يمكن أن تؤثر على حقوقهم في الحصول على العفو.
وذكرت أنه وبرغم انتقاد استخدام العقار المهدئ في بروتوكول الحقنة القاتلة، لفشله في وقف معاناة الأشخاص من الألم، إلا أنه في السنوات الثلاث الماضية تم الإبلاغ عن استخدام العقار في عدة حالات، بما في ذلك في ولاية ألاباما وأوكلاهوما وأوهايو.
وأشارت المتحدثة إلى أن عمليات الإعدام نفذت في أركنساس في ظل انخفاض مضطرد ومرحب به لعقوبة الإعدام في الولايات المتحدة من 52 حالة في عام 2009 إلى 20 حالة في 2016، موضحة أنه تم تنفيذ عشر حالات إعدام حتى الآن هذا العام.