اعلان

قرية شطورة بسوهاج تعاني من نقص الخدمات وتجاهل المسئولين (صور)

الاطفال فى قرية شطورة بسوهاج
الاطفال فى قرية شطورة بسوهاج

الفقر والجهل وانعدام الخدمات لن تجده إلا في صعيد مصر وتحديدًا في محافظة سوهاج التي يبلغ عدد سكانها أكثر من خمسة مليون نسمة وتضم في ثناياها إحدى عشر مركزًا، بها قرى حدث ولا حرج عما يعانيه الأهالي من نقص في الخدمات الأساسية مما جعل سوهاج في غيابات الظلام فالمدارس تهدد أرواح تلاميذها ومبانى بالطوب اللبن متهالكة تضربها مياه الأمطار وصقيع الشتاء فصرخات قرى سوهاج صارت مدوية لكل مكان لكن لا مجيب لها على الإطلاق وكأنها ليست في نطاق الجمهورية وكأن السادة المسئولين في ثبات تام عنها بكل الأشكال الممكنة للغاية.

تعد محافظة سوهاج الثالثة فقرًا واحتياجًا على مستوى الجمهورية في بيان صدر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حيث يوجد بها 270 قرية من الألف قرية الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية.

وتعتبر قرية شطورة أكبر المجلس بالمحافظة حيث تضم عرب بخواج والسوالم والشيخ زين الدين ورغم أن شطورة الأكبر من حيث المساحة مقارنة بباقي القرى بالإضافة إلى وجود عشرات المثقفين والإعلاميين بها إلا أنها تعانى من نقص الخدمات حيث يوجد بالقرية مستشفى تكاملي متوقف عن العمل منذ إنشائه وتكتفي القرية بوحدة صحية للغرب وأخرى للشرق تخدم مائة ألف نسمة تفتقر الوحدتين لجميع الخدمات الصحية ولا يوجد بهما أية أجهزة حديثة تعالج المواطنين من الأمراض التي لحقت بهم بسب تفشى ظاهرة الفشل الكلوي بالقرية بسبب المياه الغير صالحة للشرب، ولا يوجد بها صرف صحي فمنذ العمل على مشروع محطة شبكة مياه شطورة الجديد تم حفر الطرق الأساسية بالقرية ولم ترصف حتى الآن كما أن القرية ليس بها محطة وقود ولا محطة ركاب وليس لها ظهير صحراوي فيحدها من ناحية الغرب طريق مصر أسوان الزراعي ومن الشرق نهر النيل لذا تعيش هذه القرية على الزراعة مثلها مثل قرى الصعيد المحرومة من الخدمات الصحية والتنموية.

ولهذه الأسباب أصبحت محافظة سوهاج أكثر المحافظات الطاردة للسكان إما خارج جمهورية مصر العربية وإما العمل في محافظات مصر المختلفة حيث تعاني من قلة الخدامات والإهمال والتجاهل من الدولة.

وفيما يتعلق بالمزارعين هناك فقد أكدوا لنا أن السماد به نسبة عجز كبيرة حتى وصل سعر "شيكارة" الكيماوي إلى 300 جنيه، مما يجعل الفلاح يعاني من السوق السوداء ويتسبب نقص السماد في تلف المحاصيل وقلة إنتاجها ويطالب المزارعين من الرئيس النظر إلي مشاكلهم وإيجاد حلول لها علي أرض الواقع وسرعة الانتهاء من المشروعات المقرر إقامتها.

ولقد قمنا برصد التدني الملحوظ من داخل قرية شطورة رصدا ميدانيا حتى يقف المسئولين حيالها وقفة العمل الجاد لا الكلام المعسول الذي يذوب مع الماء ويتطاير في الهواء الطلق، حيث لا يوجد بشطورة صرف صحي مما جعل مياه الشرب تختلط بمياه الصرف الصحي وأدى ذلك انتشار العديد من الأمراض الوبائية بين العديد من أبنائها كبيرا كان أو صغيرا كما تعاني القرية من وجود طرق غير ممهده وشوارع ترابية على مساحات كبيرة فمنذ العمل على مشروع محطة شبكة مياه شطورة الجديد تم حفر الطرق الأساسية بالقرية ولم ترصف حتى الآن وظلت أوضاع الطرق بها في تدني كل يوم ومن جانبة قال على عسكر القائم بإعمال مجلس مدينة شطورة أنه توجد خطة للصرف وتنظر الاعتمادات المالية وأضاف أنه جارى صرف السماد المتأخرة للمزارعين وتم حل مشكلة مياه الشرب من خلال مشروع محطة شبكة مياه شطورة الجديدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً