قال مينا أسعد كامل، مدرس اللاهوت الدفاعي بأحد المعاهد القبطية الأرثوذكسية: إن بيان سكرتارية المجمع المقدس حول المعمودية ينقصه الكثير من التوضيح والصيغة الأرثوذكسية الواضحة، منوهًا بأن تعليقه على البيان مجرد تساؤلات.
وأضاف أسعد: "البيان ينتهي بعبارة "جسد المسيح السري "وهو تعبير غير أرثوذكسي رد عليه قداسة البابا شنودة في كتابه بدع حديثة ص 109-110 وخاصة بارتباطه بالمعمودية؛ تساءل كيف يمر هذا البيان وهو يحمل مسمى خاطئا لاهوتيًا".
وأوضح: "السعي لقبول المعمودية حلمًا للجميع واشتهاء قلب المسيح ووصيته، لكن بالحوار المنفتح اللاهوتي كما تسلمنا فأتساءل ما طرق هذا السعي التي سيتم التوقيع عليها هل هي حوار لاهوتي أو سعي بجدول زمني مثلا؟".
وأكد أن الجميع يخضعون للمجامع المسكونية الثلاثة "مجمع نيقية ومجمع القسطنطينية ومجمع أفسس"، وتسأل ما يخص قانون الإيمان النيقاوي الأرثوذكسي "الروح القدس المنبثق من الأب" والذي غيره الكاثوليك إلى "المنبثق من الآب والابن" فيما بعد وكما هو معروف فإن المعمودية بعد الإيمان بقانونه فهل يعني توقيع بابا الفاتيكان أنه تنازل عن إضافة الفيلوكيا الكاثوليكية.
واستطرد "هل يعني البيان أننا عدنا إلى ما قبل مجمع نيقية وتراجع بابا الفاتيكان عن طوماس لأون وباقي العقائد المبتدعة التي ظهرت لاحقا".
وأضاف: "لن أكون سببا في عثرة أحد مؤقتا في باقي تساؤلاتي والتي يعلمها جيدا كاتب البيان مع كامل احترامي وخضوعي ومحبتي وبنوتي للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية".