دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم السبت، إلى مصالحة مجتمعية بين المكونات والعشائر العراقية لتجاوز تداعيات مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم داعش.
وقال العبادي - خلال مؤتمر للوحدة الوطنية عقد ببغداد وأوردته قناة (سكاي نيوز) الإخبارية - "إن العراق بحاجة إلى مصالحة بين أبناء المجتمع والعشائر العراقية خلال المرحلة المقبلة اكثر من حاجته لمصالحات سياسية لانه لا خلافات حقيقية بين السياسيين".
وأكد أن العداوات التي خلفها وجود (داعش) داخل المدن العراقية صارت عائقا أمام عودة العديد من الأسر النازحة إلى منازلها ؛ حيث يتهم البعض منهم بأن أبناءهم كانوا مع التنظيم وهم يخافون انتقام الأهالي منهم.
وأشار إلى أن الأكراد مواطنون من الدرجة الأولى في العراق وهناك من يحاول الايقاع بينهم وبين العرب.. مؤكدا أن كل الانتهاكات التي ارتكبها نطام البعث السابق ضدهم لم تكن إرادة عراقية لأنها كانت سياسة النظام والتي استخدمها ضد العرب كذلك.
شدد العبادي على ضرورة أن تحكم البلاد بمشاركة جميع أطياف الشعب لأن الارهاب لايستهدف طائفة من دون أخرى بل يستهدف جميع الطوائف معا.
ووجه خطابه لأبناء الطائفة السنية قائلا: "أخاطب أخوتي من أهل السنة وأقول لهم جميع العراقيين قاتلوا معكم من أجل تحرير الأرض من دنس لكن هناك أصواتا نشاز ما زالت تحاول إثارة النعرات"، داعيا إلى أن يكون العراق وطن للجميع ولا وجود لمواطن درجة ثانية فيها ولا وجود للظلم.