اعتبرت موسكو أن نشر واشنطن درعها الصاروخية قد يشجع الرؤوس الأمريكية الحمئة على خطوات هجومية بالالتفاف على مجلس الأمن، من قبيل ضربة مطار الشعيرات السوري.
وفي تعليق على تقرير لواشنطن حول تقيد الدول باتفاقات الرقابة على التسلح، كتبت الخارجية الروسية: "امتلاك واشنطن مظلة الدفاع المضاد للأهداف الجوية قد يوهم الرؤوس الأمريكية الحمئة بحتمية إفلاتها من العقاب ويثير لديها شهوة القيام بخطوات خطرة إضافية لتسوية القضايا الدولية والإقليمية، والإقدام على توجيه الضربات من قبيل تلك التي استهدفت الشعيرات".
واعتبرت الخارجية الروسية في هذه المناسبة، أن نشر واشنطن عناصر درعها الصاروخية ومنظومات "توماهوك" في بولندا، يعد انتهاكا فظا لمعاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا التي أبرمتها مع موسكو.
وأضافت: "ما انفكت واشنطن في غضون سنوات تتجاهل المخاوف الروسية الجدية تجاه مدى تنفيذ الجانب الأمريكي بنود معاهدة الحد من الصواريخ المذكورة في أوروبا، فيما تستمر هي في كيل الاتهامات الواهية لموسكو بخرقها المعاهدة".
وتابعت: "لقد أطلقت الولايات المتحدة حملة دعائية واسعة النطاق تروج من خلالها لمزاعم فحواها أن روسيا تعكف على إنتاج واختبار الصواريخ المجنحة المنشورة على اليابسة، دون أن تبرز ولو دليلا واحدا يعزز ادعاءاتها".
وأعربت الخارجية الروسية في ختام بيانها عن قلق موسكو حيال محاولات المسؤولين الأمريكيين توظيف ادعاءات بلادهم هذه في تسويغ تبني جملة جديدة من العقوبات الغربية ضد روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، قد أبرمت بين موسكو وواشنطن سنة 1987 إبان حقبة "دفء" العلاقات بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
وتحظر المعاهدة المذكورة على الطرفين نشر الصواريخ البالستية والمجنحة على اليابسة التي يتراوح مداها بين كم 500 و5،5 ألف كم.