قال وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم السبت، إن تصويت الجالية المقيمة في الخارج لانتخاب ممثلين بالمجلس الشعبي الوطني يجري في "شفافية تامة".
وتابع لعمامرة - على هامش لقاء مع رؤساء بعثات الملاحظين الدوليين للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي - إن "الأمور تجري في شفافية تامة"، مضيفا أن المسار الانتخابي انطلق اليوم عبر العالم "بصفة متميزة وعادية" لا سيما في الأماكن التي تتمركز فيها الجالية الجزائرية، خاصة فرنسا التي سينتخب المواطنون الجزائريون فيها 4 ممثلين بالمجلس الشعبي الوطني.
وأوضح أنه بالنظر إلى الظروف المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الفرنسية ولأسباب أمنية وتنظيمية "فإن جاليتنا ستنتخب نهاية الأسبوع أي السبت والأحد، وذلك بالتشاور مع السلطات الفرنسية التي طالبت بذلك".
وأشار إلى أن شروط "نزاهة وحماية" الاقتراع طبقا للقانون متوفرة، مضيفا أنه تم اطلاع الناخبين والأحزاب السياسية والأحرار والمرشحين أنفسهم بهذه "المسألة المهمة" التي لا تعود لرغبة الدولة الجزائرية، بل للظروف "الخاصة" التي تعيشها فرنسا، موضحا أن الانتخابات انطلقت أيضا في العالم العربي وإفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.
وقال المسئول الجزائري إن الجزائر خصصت بالولايات المتحدة لوحدها 12 مكتبا، إضافة إلى المكاتب التي تعمل على مستوى سفارة الجزائر بواشنطن والقنصلية العامة بنيويورك، مشيرا إلى وجود حوالي 10 مكاتب سيتم فتحها نهاية هذا الأسبوع في الجهة الغربية بلوس أنجلس وسان فرانسيسكو وبالجنوب تكساس وفلوريدا "لتمكين رعايانا من التصويت بكل حرية وسكينة دون القيام بتنقلات بعيدة والتوقف عن عملهم".
وأكد أنه:"من الطبيعي أن تستجيب الجالية الوطنية في الخارج من خلال المشاركة بقوة والتعبير عن اختياراتها بكل حرية"، موضحا:" أن الأمر يتعلق بتجربة ديمقراطية واعدة ورائدة، حيث أن القليل من بلدان العالم تنتخب ممثلين عن جاليتها في الخارج بالبرلمان".