شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، الاحتفالية التي نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر للاحتفال بعيد العمال بفندق "الماسة" بمدينة نصر، وحضر المؤتمر المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات العمال، ورؤساء النقابات العامة.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه يتطلع الفترة المقبلة إلى زيادة الاهتمام بالفئات العمالية التي تعمل تحت ظروف قاسية وصعبة، وعلى رأسهم العمالة الغير منتظمة والعمالة الموسمية، هذا بالإضافة إلى توفير الحقوق الصحية والاجتماعية والتشريعية التي يستحقها هؤلاء العمال.
كما تطلع الرئيس إلى دمج القطاع غير المنظم في الاقتصاد الرسمي، حتي يكون هناك استفادة من امكانيات هذا القطاع في دعم مجال الاقتصاد الوطني لمصر، فضلًا عن توفير الحماية التي يحتاجها العمال في هذا القطاع، والعمل على تحسين مهاراتهم.
كما توجه سيادته برسالة أخرى تفيد أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالصناعات التي تحتوي على كثافة عمالية، منها صناعة الغزل والنسيج، التي يعمل بها أكثر من ميلون عامل في مصر، ومن الممكن أن يسهم هذا المجال في توفير فرص عمل تسهم في حل مشكلة البطالة، وهذا سبب العمل على تطوير الشركات ذات التقنية العالية وتدريب العمالة بها، بما يضمن خفض تكلفة الإنتاج ورفع القدرة التنافسية للمصانع المحلية للغزل والنسيج في مواجهة المنتجات الواردة من الخارج.
كما ناشد الرئيس السيسي أصحاب الأعمال بالاستمرار في حل المشكلات التي تواجه عمالهم، وأن يكون هناك حفظ لحقوقهم، وعلى كل مواطن أن يتذكر أنه شريك في هذا الوطن، ومصير هذا الوطن في يدنا جميعًا، ونحن من نكتبه باجتهادنا وتكاتفنا والعمل سويًا.
وخلال المؤتمر ألقى الرئيس السيسي، كلمة للعمال في عيدهم، وتخلل الكلمة بعض الرسائل التي توجه بها الرئيس إلى كافة عمال مصر، بمختلف قطاعاتهم وأعمالهم، وتلخصت هذه الرسائل في أن الرئيس ينتظر من عمال مصر الكثير من الجهد والعمل في سبيل تشييد أركان المستقبل للجيل الحاضر والأجيال القادمة.
كما قال الرئيس إن الدولة المصرية، تحرص كل عام على الاحتفال سنويًا بعيد العمال، لأن ذلك يجسد في جوهره احترام الدولة وتقديرها العميق لما يقدمه العمال من عطاء في شتى ميادين الإنتاج، والتأكيد على دورهم الكبير في دفع مسيرة البناء والتطوير للمساهمة في رفعة هذا الوطن العظيم.
وأكد أن العامل المصري يعتبر ثروة الوطن الحقيقية ومحور التنمية وقاعدة الانطلاق نحو مستقبل أفضل من خلال تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني، وعلى صعيد أخر وصى الرئيس نفسه والعمال بالإخلاص في العمل وإتقانه، لأن العمل عبادة كما قالت الأديان السماوية، مضيفًا أن مصر تنتظر من العمال ثمرة جهودهم التي تتمثل في العمل والإنتاج الوفير.