تصدر الاحتفال بعيد العمال ومناقشة أوضاعهم وما يرتبط به من عجلة الإنتاج، وزيارة بابا الفاتيكان الناجحة إلى مصر اهتمامات كبار الكتاب بالصحف المصرية الصادرة، اليوم الإثنين.
ففي صحيفة "الجمهورية"، شارك الكاتب فهمي عنبة في الاحتفال بعيد العمال خلال مقال بعنوان "عمال مصر.. عمار الأرض"، معتبرهم بناة الأوطان وأساس تقدمها وسبب نهضتها؛ ويبذلون الجهد والعرق لرفعة شأن بلادهم ويقضون حياتهم في معظم دول العالم يبحثون عن حقوقهم المهضومة.. ويناضلون لإقرار قوانين تنصفهم.. وتحقق العدالة وتضمن لهم الأمان.
وقال الكاتب إن عمال مصر لا يزالون يحتاجون إلى الكثير لإنصافهم، مطالبًا البرلمان بالإسراع في إخراج قانون العمل الموحد، بوصفهم الأمل في تحقيق التقدم والتنمية المستدامة بمصر.
وتعرض الكاتب إلى تاريخ النضال العمالي في العالم للحصول على حقوقهم، واعتراف مصر بالنقابات العمالية مبكرًا وصدور القوانين المنظمة لحقوق العمال.
وأشار الكاتب إلى ما تم إنجازه من قرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بدعم صندوق للطوارئ لتعويض العمال المضارين ومساعدة المستثمرين والإبقاء على العمال بمبلغ 100 مليون جنيه إضافية من صندوق "تحيا مصر"، لافتًا إلى الفترة التي سبقت ثورة يناير وما شابها من مشاكل ارتبطت بالقطاع الصناعي والتدريب وظروف العمالة المصرية.
وأضاف أن الحكومات المتتابعة لم تنجح حتى الآن في إيجاد حلول لمشاكل العمالة الموسمية واليومية (المؤقتون غير المثبتين)، مشددًا على ضرورة تقنين أوضاعهم ودمجهم في العملية الإنتاجية.
وتابع أن عمال مصر ما زالوا ينتظرون حزمة تشريعات تحقق لهم العدالة الاجتماعية وتحافظ على حقوقهم وتشعرهم بالأمان، في مقابل واجبات يجب أن يؤدوها.
أما الكاتب محمد بركات فتناول في مقاله بصحيفة "الأخبار" بعنوان "العمل.. والإنتاج طريق النجاة والتقدم"، أن التقدم خيار العمل والجهد والإنتاج، راهنًا الرغبة في وفرة السلع ورخص الأسعار وتحقيق انفراجه اقتصادية واضحة وملموسة ومؤثرة، عبر العمل وزيادة الإنتاج بكل عزم وإخلاص.
ووجه الكاتب بضرورة إعلاء قيمة العمل، وترسيخها في الوجدان على قمة هرم القيم الاجتماعية والثقافية والأخلاقية لدى جميع المواطنين وخاصة الشباب، من خلال الجهد للارتقاء بمستوى العمل، ورفع جودة الإنتاج حتى يصبح المنتج المصري منافسا قويا ومطلوبا في السوق المحلية والأسواق العالمية، لا يقل جودة وتميزا عن المنتج في أية دولة من الدول المتقدمة.
وتابع الكاتب أن الفارق بين الدول الدول المتقدمة والدول النامية يتمثل في الرغبة في سلوك طريق العلم والعمل والإصرار على التقدم.
على الجانب الآخر، واصل الكاتب فاروق جويدة، استعراض نجاح زيارة بابا الفاتيكان في مقال في صحيفة "الأهرام" بعنوان "البابا في القاهرة زيارة ناجحة"، معتبرها من أنجح الزيارات التي شهدتها مصر في عصرها الحديث تأثيرا على المستوى الدولي والمحلي.
ووصف الكاتب لقاء البابا مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بنقطة ضوء في سماء مظلمة، مشيرًا إلى أن دعوات التسامح والحوار في كل الكلمات تدعو للأمل والرغبة في تجاوز هذه اللحظة التاريخية العصيبة من أجل حوار دائم بين الأديان يقوم على التسامح والسلام.
واستطرد الكاتب بتناول لقاء البابا مع فضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الكنيسة الأرثوذكسية ورموز الكنائس الأخرى في مصر، معتبره يؤكد أن الوطن الذي جمع كل الأديان السماوية بكل مشاعر الحب قادر على أن يكون دائما منارة للإيمان الحق.
وتناول الكاتب الرسائل الضمنية من خلال الزيارة الناجحة ومنها بشاشة بابا الفاتيكان طوال الرحلة، ورفضه استخدام سيارة مصفحة في مصر كبلد آمن، وتابع أن نجاح الرحلة يجب استثمارها في المستوى العالمي، موجها التحية لكل من شارك في نجاح وتأمين هذه الزيارة من رجال القوات المسلحة والشرطة والخارجية والرئاسة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
