بين «أشكر الرئيس لثقته في»، و«أشكر السيد رئيس الجمهورية أن منحنى هذه الفرصة»، قضى الدكتور أحمد درويش، 519 يومًا، في منصبه كرئيس لمجلس إدارة الهيئة الاقتصادية لتنمية قناة السويس.
ونشرت الجريدة الرسمية، أمس الأحد، قرار رئيس الجمهورية بتعيين الفريق مهاب مميش رئيسا للهيئة العامة الاقتصادية لتنمية قناة السويس بجانب منصبه الحالى رئيس هيئة قناة السويس، ونص القرار، الذي حمل رقم 200 لسنة 2017، على أن يكون لمميش جميع صلاحيات رئيس الهيئة.
كما شمل القرار تعيين محفوظ محمد طه مرزوق نائبا لرئيس الهيئة لمدة عام، على أن يحدد رئيس الهيئة اختصاصاته، واختصاصات النواب الآخرين.
وعقب القرار مباشرة، كتب «درويش»، عبر حسابه على «تويتر»: «519 يوما.. أشكر السيد رئيس الجمهورية أن منحنى هذه الفرصة لأشرف بأن أزرع بذورا سيجنى ثمارها أبناؤنا وأحفادنا».مفاجأة الخروجقبل 4 أيام، أصدر «درويش»، تقريرا عن الهيئة «حصاد 2016»، واصفًا إياه بأنه «أول الغيث» بعد مضى عام من بداية عمل المنطقة ونشاطها الملموس على المستويين المحلى والدولى من أجل تحقيق هدفها فى تطوير مناطقها وخلق بيئة استثمار جاذبة ومشجعة.وقال «درويش»: «تنمية محور قناة السويس هو المشروع القومى الذى نظرت إليه القيادة السياسية نظرة ثاقبة للأجيال القادمة، والتف حوله الشعب المصرى العظيم، استكمالا لما ورثناه عن أجدادنا الذين حفروا القناة بأيديهم، وبذلوا لتحقيق ذلك أرواحهم ودماءهم».وأوضح، أنه انطلاقًا لتحقيق آمالنا الحاضرة وآمال أبنائنا وأحفادنا فى بناء نهضة الوطن الاقتصادية بوضع محور القناة على الخارطة العالمية بما تمتاز به من موقع فريد فى ملتقى الطرق بين قارات العالم ويشرق معه الحلم بإنشاء مناطق ذات طابع خاص اقتصادية وصناعية ومجتمعية على ضفتى القناة».ووصف عام 2016 بأنه «عام البناء والأمل»، وتلاقت آمال الشعب وطموحاته المستقبلية مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نوفمبر 2015 مولد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ليبدأ تحقيق الحلم.وتابع: «تحديات وطموحات يشد بعضها بعضًا حرصًا منا على أن نورث المشروع فى أعظم صورة وأفضل حال، ونظرًا لأهمية المنطقة كمشروع قومى ينهض بالاقتصاد الوطنى ويحقق التقدم والرفاهية.. ورأينا أن نشارككم فيما قمنا به كمجموعة عمل فى العام الأول ونتطلع فى العام التالى المضى قدمًا فى تكملة المسيرة التنموية».
كشف حساب تعاقدت الهيئة الاقتصادية على تسويق مساحة 23 مليون متر مربع بعد مضي عام من بداية عمل المنطقة، في الوقت الذي تعاقدت فيه هيئة تنمية شمال غرب خليج السويس، خلال 12 عاما، بالتسويق والتعاقد على مساحة 2 مليون متر مربع فقط، حسب تقرير «درويش»، الذي أكد أنه تم التعاقد على اتفاقيات تتجاوز الـ 20 مليار دولار توفر 130 ألف فرصة عمل مباشرة و18.6 ألف فرصة عمل غير مباشرة.وأوضح التقرير، الذي نشره «درويش»، على «فيسبوك»: «نجحت الهيئة في توقيع عقد لتطوير مساحة 6 ملايين متر مربع باستثمارات سعودية، بجانب توقيع عقد لإنشاء مشروع مدينة الرخام والجرانيت على مساحة مليون متر مربع، كما حققت الهيئة نجاحا كبيرا في استقطاب عدد كبير من المصانع والاستثمارات بالمنطقة ( 15 مشروعا) على راسها مدينة المشغولات الذهبية والمدينة التجارية للسيارات، بخلاف 13 مشروعا تحت الدراسة على رأسها إنشاء مدينة للصناعات الدوائية على مساحة 4 ملايين متر مربع، ومدينة طبية علاجية تأهيلية بالإضافة إلى معهد تمريض، ومصنع للسيراميك، ومصنع حديد على مساحة أكثر من مليون متر مربع».وتابع: «تم إنهاء وحل المشاكل الاستثمارية للشركات المعلقة منذ سنوات عديدة في المنطقة، وتضم 10 حالات يعود بعضها إلى 2004، والتعاقد على 13.4 مليون متر مربع، وإنهاء تسويات بـ 130 مليون دولار و3.4 مليار جنيه، بإجمالي 5.7 مليار جنيه».
900 اجتماع
وبحسب التقرير قام درويش بتنظيم زيارات للعديد من الدول بلغت 13 زيارة، ومن أهمها الولايات المتحدة، اليابان، كوريا، بريطانيا، فرنسا، أسبانيا، حيث تم خلالها لقاء كبار المسؤولين وتجمعات رجال الأعمال وكبري الشركات العالمية لجذبهم للاستثمار بمنطقة القناة.
كما تم خلال العام الأول عقد أكثر من 900 اجتماع مع شركات من مجالات مختلفة، وهي: «الصناعات الثقيلة (35 شركة)، اللوجستيات والخدمات البحرية (16 شركة)، التطوير الصناعي (11 شركة)، البنية التحتية (35 شركة)، الصناعات التكنولوجية والصناعات الداعمة لها (26 شركة)، البنوك والمؤسسات التمويلية (17 جهة)، وزارات وقطاعات حكومية (30 جهة)، المؤسسات الخدمية والوسيطة 18 مؤسسة من 29 جنسية مختلفة.