كشف أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية، بهيئة تنشيط السياحة، أن الوزارة وهيئة تنشيط السياحة يجهزان فيلم دعائي بـ12 لغة مختلفة للرحلة المقدسة وزيارة بابا الفاتيكان إلى مصر، وعمل منشورات جديدة لنشرها على 8 مواقع عالمية، وعند الانتهاء منها ستقام حملة للمنتج خلال شهر واحد فقط، واعتمادها من وزير السياحة، فضلا عن إقامة حملة تسويقية على مستوى العالم ورحلة تعريفية للقساوسة في البلاد المستهدفة.
واستطلعت "أهل مصر" آراء خبراء سياحة، حول مدى تأثير هذا الفيلم على السياحة في مصر..
وقال عمارى عبد العظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية، إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر تعزز مكانة مصر على محورين، أولها رسالة سلام العالم بأمان مصر على المستوى التاريخي والديني والسياسي والتسامح، وثانيها تعزيز مكانة مصر على المستوى الدولي وتغير الصورة الذهنية في الخارج.
وأضاف عماري، أنه كان يجب استغلال هذة الزيارة منذ تأكيد البابا على المجئ وتلبية دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة أن قامت القناة الإيطالية والمسيحية ووسائل إعلام عالمية حرصت على تغطية هذه الزيارة، بعدة لغات، وقامت الوزارة والهيئة بإرسال الأخبار أول بأول لوكالات الأنباء العالمية لتعزيز مكانة مصر، مؤكدا أن توقيت الزيارة مهم جدا وتمثل رسالة أمان والرد على أي أحداث إرهابية قد وقعت فى الآونة الأخيرة، ومعرفة العالم أن مصر بلد الأمن والأمان.
وفى سياق متصل، قال عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة، وعضو جمعيتي مرسى علم وجنوب سيناء، إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر هي رسالة للعالم كله ضد العنف والتطرف وإصراره على زيارة مصر بعد حادثي الكنيستين تعد رسالة قوية جدا بأن مصر بلد الأمن والأمان.
وأضاف عبداللطيف أن البابا لم يركب سيارة مصفحة بل كان وسط الناس فاتحًا زجاج سيارته بما يعد رسائل مهمة جدا، فضلا عن لقائه بالرئيس السيسي وشيخ الأزهر بمثابة رسائل مهمة للحد من العنف والإرهاب.
وأكد أن الزيارة لها مردود إيجابي على العالم كله ومصر خاصة، مطالبا باستغلالها جيدا للترويج للسياحة وعلى وزارة الخارجية مع وزارة السياحة التنشط وفتح أسواق جديدة بالمشاركة في المعارض والبورصات الدولية.
واعتبر أن قيام هيئة تنشيط السياحة بعمل فيلم تسجيلى لزيارة البابا فرانسيس، جاء فى وقت متأخر، فكان يجب عليهم الاهتمام والترويج للزيارة حول العالم قبل موعد وصول البابا وتأجيل عرض الفيلم لشهر يونيو، يعمل على هبوط التفاعل معه، مضيفًا أنه كان على الوزارة التخطيط جيدا لأن السياحة الدينية من أهم مصادر جذب السياح المسحيين حول العالم.
وأكد أن 25 ألف مسيحي قامو بدعوتهم ليس بالعدد الضخم، وأنه يوجد مئات الآلاف من المسيحيين كان يريدون لقاء البابا، وأخذ البركة، لكن وزارة السياحة المصرية لم تهتم بهذه الزيارة بالقدر الكافي فهي كانت كفيلة بعودة السياحة بقوة إلى مصر.