خلية الحرازات.. بين تمول طهران في الخفاء ولعب القاعدة وداعش

في سابقة جديدة أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن التحقيقات في خلية حي الحرازات الإرهابية في جدة المسؤولة عن الاعتداء على المسجد النبوي الشريف تشمل (46) موقوفا لارتباطهم بالأنشطة الإجرامية لهذه الخلية، منهم (32) سعوديًا، و(14) أجنبيًا من جنسيات (باكستانية، ويمنية، وأفغانية، ومصرية، وأردنية، وسودانية)، وما زالت التحقيقات جارية معهم، للوقوف على المزيد من المعلومات عن حقيقة أدوارهم.

وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية عن مداهمة وكرين لخلية إرهابية بمحافظة جدة أحدهما شقة سكنية بحي النسيم والقبض فيها على المدعو حسام صالح سمران الجهني، والثاني عبارة عن استراحة بحي الحرازات، استخدمت كمأوى ومعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وإقدام الإرهابيين خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني العنزي بتفجير نفسيهما أثناء مداهمتها، وامتدادًا للتحقيقات المستمرة التي تباشرها الجهات الأمنية في أنشطة هذه الخلية، فقد توصلت إلى نتائج مهمة كشفت عن تورطها المباشر في جرائم إرهابية أخرى.

كما ثبت تورطهم في العمل الإرهابي الذي وقع في باحة مواقف مستشفى الدكتور سليمان فَقِيه بمحافظة جدة من خلال تأمين الحزام الناسف للانتحاري عبدالله قلزار خان، باكستاني الجنسية الذي فجر نفسه بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة ومبادرتهم باعتراضه للتحقق من وضعه، ونتج عنه مقتله، بحسب بيان الداخلية السعودية.

إيران تساعد في الخفاء

هنا بدأت اصابع الاتهام تتجه نحو ايران ومحاولات دسها لعدد من العناصر الارهابية في السعودية لاقتحام العالم الداخلي لها بعمليات ارهابية، وذلك لعدائها الدائم ضد المملكة، وخلالها كشفت مصادر خاصة عن عدم تبعتيه الخلية لإيران بشكل مباشر، لكن أكدت المصادر علي أن ايران لها العديد من الخلابا والأيادي الخفية في دعم الجماعات المتواجدة في السعودية لاثارة القلاقل المستمرة ضد المملكة.

داعش الأقرب

بينما توقعت مصادر أخري، قرب الخلية من تنظيم داعش نظرًا لحملهم الأسلحة الكبيرة التي لم يكن متواجدة مع غيرها من التنظيمات الأخرى كالقاعدة وغيرها، حيث أن الناظر إلي الأسلحة التي يتملكها تنظيم داعش في سوريا والعراق وليبيا، وبعض الدول التي يتم الكشف عنها خلال السنوات الماضية، وهو السيناريو الأرجح، بالمواد الكيماوية والأسلحة الثقيلة هي الأكثر تداول بين عناصر التنظيم.

التفاصيل الخلية كاملة

من ناحيته قال أحمد عطا الباحث في شؤون الحركات الاسلامية، إن خلية الحرازات السعودية هي أحد الأجنحة العسكرية التي تم أعدادها بمعرفة عناصر تنظيم القاعدة التي كانت تقاتل في الاراضي السورية ضمن الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية، وتم اختيار عناصر هذه الخلية من جنسيات مصرية وأفغانية وسعودية ويمنية وباكستانية.

وأضاف عطا في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن هذه العناصر تم الدفع بها لتنفيذ فقه الجهاد المسلح داخل المملكة السعودية، وكان الهجوم علي الحرم النبوي أول عملياتهم في العام الماضي، وقد كان هناك خطة تم الكشف لدي هذه العناصر قبل القبض عليهم في استهداف وزراء سعوديون وأمراء رفيعي المستوي، وإعادة محاولة تنفيذ عمليات تفخيخيه أثناء التزاحم علي العمرة خلال شهر رمضان.

وأشار الباحث في شؤون الحركات الاسلامية، إلى أن وهذه الخلية تتكون من ٤٦ عنصر مسلح تكفيري منهم ٣٢ سعوديًا و١٤ من جنسيات مصرية ويمنية وأفغانية وباكستانية، وتم ضبط مخزنيين للمواد التي تصنع منها القنابل والمتفجرات، كما كانت ذروة عملياتهم المسلحة خلال رمضان القادم.

وعن أماكن التدريب التي تلقها عناصر التنظيم، يقول عطا: إن هذه الخلية تم تدريبهم داخل الاراضي اليمنية علي كافة أنواع السلاح في منطقة عسير باليمن، في نفس الوقت كان بيتم استخدام تكنولوجيا رفيعة المستوى لتلقي التكليفات من اليمن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً