كرامة "صاحبة الجلالة" سنة مع إيقاف التنفيذ

الصحفيين

فى 1 مايو من كل عام يحتفل العمال بعيدهم، في نفس الوقت الذي تحل فيه ذكرى اقتحام حصن الحريات وبيت الصحفيين الأول، من قبل قوات الأمن، فى تعيدى واضح على بلاط صاحبة الجلالة وسلطتها الرابعة، ولم ينتهى الأمر على الاقتحام بل وصل إلى حصار حدود النقابة ومنع أبناءها من دخول بلاطها تعسفيًا منهم، أو رغبة فى كسر "القلم والكاميرا".

اقتحام النقابة

وفي الأول من شهر مايو الماضي أو "مايو الأسود" اقتحمت قوات الأمن مقر نقابة 'الصحفيين وألقت القبض على كلًا من عمرو بدر ومحمود السقا، وتسبب ذلك في غضب جموع الصحفيين، فيما حاصرت قوات الأمن محيط "الصحفيين" ومنعت مرور السيارات، واشتهر هتاف "فكوا الحصار" فى ذات الحيان، بل وفرضت كردونًا أمنيًا حول حصن حريات مصر.

4 مايو

لم يشهد تاريخ نقابة الصحفيين حضور جمعية عمومية بالآلاف قبل ذلك، حيث دعا مجلس النقابة لاجتماع عمومية طارئة، للرد على اقتحام قوات الأمن للنقابة، استقبلت صاحبة الجلالة آلاف الصحفيين، احتجاجًا على فرض القيود على حرية الصحافة، واستطاعت العمومية أن تكسب تضامن كبار الكتاب الصحفيين، والشخصيات العامة، ورؤساء الأحزاب وأعضائها، وعشرات المواطنين، والنقابات المهنية الأخرى وتوصل الصحفيين لحزمة قرارات منها رفع حظر النشر عن قضية تيران وصنافير ووضع شريط أسود على الجرائد، ووضع وشاح أسود على النقابة، وتقديم اعتذار رسمي من قبل الرئاسة على اقتحام النقابة، ومقاطعة أخبار وزارة الداخلية ونشر صورة الوزير بـ "النيجاتيف".

جبهة المسار

فى المقابل اجتمع عدد من الصحفيين، بمؤسسة الأهرام، بقيادة نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد مطالبين بإقالة مجلس نقابة الصحفيين، على خلفية الأزمة، التي تسببت في توجيه التهم لهم بالعمالة والتخوين، وعدم قانونية الاجتماع العام الطارئ للعمومية في 4 مايو، بالإضافة لاعتراضهم على بند اعتذار رئاسة الجمهورية للجماعة الصحفية.

وشارك بذلك الاجتماع خمسة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، وهم: حاتم زكريا ومحمد شبانة وخالد ميري وإبراهيم أبو كيلة وعلاء ثابت، الذين ادعوا أنهم تفاجئوا ببند اعتذار رئيس الجمهورية داخل العمومية الطارئة، وهو ما لم يتم الاتفاق عليها مسبقًا.

سنة مع إيقاف التنفيذ

28 مايو 2016

استدعت نيابة وسط القاهرة كل من يحيى قلاش وخالد البلشي وكيل النقابة وجمال عبدالرحيم، لسماع أقوالهم في القضية رقم 515 لسنة 2016، والخاصة بحضور كل من الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا لمبنى النقابة وما تبعه من اقتحام قوات الأمن للمبنى.

29 مايو 2016

استمتعت النيابة لأقوال المتهمين الثلاثة التي جرت على مدار أكثر من 12 ساعة.

30 مايو 2016

أسفرت التحقيقات عن إخلاء سبيلهم بكفالة 10 آلاف جنيه لكل منهم، لكنهم امتنعوا عن دفع الكفالة، فيما نظم العشرات من الصحفيين، وقفة احتجاجية احتجاجا على احتجازهم.

4 يونيو 2016

نظرت محكمة جنح قصر النيل أولى جلسات محاكمة قلاش والبلشي وعبدالرحيم، بتهمة إيواء مطلوبين أمنيا، وتم تأجيلها إلى جلسة 18 يونيو 2016.

19 نوفمبر 2016

قضت محكمة جنح قصر النيل، بمعاقبة نقيب الصحفيين السابق وعضويي المجلس، بالحبس سنتين مع الشغل وكفالة 10 آلاف.

25 ديسمبر 2016

نظرت محكمة جنح مستأنف قصر النيل أولى جلسات استئناف القضية.

25 مارس 2017

قضت محكمة جنح مستأنف قصر النيل، برئاسة المستشار محمد أبوالعطا رئيس المحكمة، وحضور طارق رفيق ومحمد صقر ممثليب النيابة العامة، في استئناف نقيب الصحفيين السابق وعضوي المجلس الحالي والسابق الحبس عاما، مع الإيقاف لمدة 3 سنوات في تهمة إيواء مطلوبين أمنيًا.

كرامة الصحفيين

قال عمرو بدر، عضو مجلس النقابة، ومقرر لجنة المعاشات، إن مجلس النقابة السابق برئاسة يحيى قلاش، تعامل مع أزمة اقتحام النقابة، بما يحفظ كرامة الصحفيين وهيبتهم واستقلال المهنة، واصفًا الموقف بأنه شريف ومحترم، مؤكدًا أن كان سيتخذ نفس الموقف إذا كان عضوًا في مجلس النقابة في ذلك الوقت.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً