تشهد غابات وسط إفريقيا دمارا بيئيا يهدد وجودها حيث يتم تدمير ما يزيد عن مائتى ألف هكتار من الغابات سنويا بسبب القطع الجائر والحرق والزراعة فى حوض الكونغو مما يوثر بطريقة مباشرة على الحياة البشرية وعلى التوازن البيئى.
ويرى الخبراء أن هذا الأمر بمثابة حلقة مفرغة إذ يبدو للوهلة الأولى أن صغار المزارعين، الذين يقومون بهذه الأفعال للحصول على قوتهم اليومى، هم أول ضحايا التغييرات البيئية، ويشير الخبراء إلى أن الحل الأمثل هو تشجيع المزارعين على إنتاج أفضل لتحقيق الاستفادة المثلى من المساحات المتاحة والوصول إلى الجيل الثانى من الزراعة مع أحترام البيئة.
كما يرى الخبراء أنه لا يكفى حمل المزارعين على الإنتاج بل يجب تحسين إطار الإنتاج لأن الجيل الثانى من الزارعة يتطلب موارد كبيرة مثل الميكنة فى حين أن المزارعين لديهم بالكاد الوسائل لشراء المناجل والمجارف والمعاول وهى أدوات إنتاج بدائية تلحق الضرر بالغابات.