التقى اللواء مجدى حجازي، محافظ أسوان، بممثلى الأحزاب السياسية لتحقيق التواصل والمشاركة الإيجابية الجادة فى وضع التصور الشامل لتحويل أسوان إلى عاصمة إقتصادية وثقافية لأفريقيا ومشتى عالمى، طبقًا لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 28 يناير الماضى خلال المؤتمر الثانى للشباب، وذلك بالإستماع إلى مقترحات ورؤى وأفكار الشباب فى المخطط الإستراتيجى للمحافظة حتى عام 2052.
وقال اللواء مجدى حجازى فى بيان اليوم، إن القيمة الحقيقة لجلسات الإستماع لجمع الأفكار والرؤى مع مختلف الفئات من الشباب والمرأة والنقابات والجامعة والغرفة التجارية والمجتمع المدنى، هو أن تكون أسوان قبلة إقتصادية وإستثمارية جاذبة للمشروعات والإستثمارات الإفريقية سواء من خلال قيام الدولة بتطوير البنية التحتية للمحافظة بجانب قيام المطورين والمستثمرين بإستثمار المقومات والثروات الطبيعية وإقامة مشروعات متنوعة فى القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والخدمية.
وأضاف حجازى، أنه يعمل على أن يكون مستقبل محافظة أسوان بكل مراكزها فى غرب النيل من خلال إنشاء مدن جديدة بداية من وادى كركر وحتى إدفو، وهو ما تم وضعه ضمن المخطط الإستراتيجى الجارى تحديثه بهذه المقترحات والرؤى الجديدة سواء بإقتراح الأنشطة أو المنشآت، وهو ما يتم متابعتة من قبل اللجنة الرئاسية لتنمية جنوب الوادى برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية ووزراء السياحة والثقافة والآثار والصناعة والتجارة.
وأشار المحافظ إلى أنه تم عرض هذا التصور منذ أسبوعين، وجلسات الحوار والإستماع لأبناء المجتمع بأسوان ساهم فى إتخاذ خطوات وإجراءات عاجلة لهذا التكليف بعد إقتراحها مثل مخاطبة جميع الوزرات والجهات الحكومية المعنية لموافاة المحافظة بالأنشطة المخطط تنفيذها على المستوى الإفريقى خلال عامى 2017 و2018 لدراسة تنفيذها فى أسوان، مؤكدًا أن المخطط الإستراتيجى والذى تم وضعه بمعرفة المحافظة والهيئة العامة للتخطيط العمرانى يصب فى الجهود المبذولة لأن تكون أسوان عاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية ومشتى عالمى سيتم تنفيذه على أرض الواقع سواء بقيام الوزرات بمهامها بخطط خمسية وعشرية بجانب قيام المحافظة بحزمة من الأعمال التنفيذية لخلق وسائل الجذب المطلوبة للمستوى الإفريقى إقتصاديًا وثقافيًا وسياحيًا.
وحرص المحافظ على الإستماع لأراء وأفكار ممثلى الأحزاب السياسية بعد إرسال المخطط الإستراتيجى لهم قبل الإجتماع لإبداء أى ملاحظات على المخطط أو لتقديم مقترحات جديدة خاصة بتحويل أسوان إلى عاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية ومشتى عالمى، حيث كان أبرز المقترحات التركيز على أدوار الجامعة والأزهر والكنيسة بجانب الإعلام بإعتبارهم أهم عناصر القوى الناعمة لمصر من أجل إستعادة ريادتها على المستوى الإفريقى، فيما شهد الإجتماع عرض مقترحات أخرى مثل إنشاء مكتبة إفريقية كبرى على غرار مكتبة الإسكندرية تضم فاعليات وأنشطة ثقافية وفنية وأدبية وتراثية تساهم فى التواصل والتبادل الثقافى مع الشعوب الإفريقية، بالإضافة إلى أنشاء مراكز تدريب لتأهيل الشباب الإفريقى لسوق العمل.